11-10-2008 04:00 PM
1- بعد توقف طوعي عن التدوين لأسباب خاصة استمر أكثر من شهر تخلله بعض المراجعات والمطالعات، رجعت إلى مقالتي التي تحدثت فيها عن المشهد السوريالي الأردني وبالتحديد تلك الفقرة المتعلقة بالاستثمار في البورصة والتي توقعت فيها موعدا قريبا للجلطات الجماعية، ووجدتني أراجع التعليقات التي وقفت ضد ما طرحته والتي أكد أحد الأصدقاء الإعلاميين المرموقين فيها أن هذا النوع من الاستثمار هو (باب فتحه الله) للشعب الغلبان ليعوض ما أصابه من غلاء وفاقة. وحين نظرت إلى نبوءتي وقد تحققت تماما.. ورأيت مكاتب البورصة تتهاوى وأصحابها يودعون السجون.. أحببت أن أؤكد لمحاوري أن (الشيطان وليس الله) هو من فتح ذلك الباب. 2- بالأمس طالعت الاستطلاع السنوي العربي الموسع حول الدراما الرمضانية والذي يجريه ملحق فضائيات في صحيفة الخليج، أعجبني الجزء الخاص بالمشاهد الأردني الذي أعطى النسبة الطبيعية من المشاهدة لمستحقيها، وجعل (باب الحارة) الأسوأ على الإطلاق. ما أعادني لمقالتي في العام الماضي عن الجزء السابق والمعنونة (باب الحارة والتلفيق الدرامي) لكن ما أعجبني أكثر أن التلفزيون الأردني من وجهة نظر المشاهد الأردني كان خارج المشاهدة. (وليس خارج المنافسة فقط). شدتني العبارة جدا. وأكدت لي أن مشاهدنا محترف. ولديه عين (ما بينضحك عليها كثير). 3- في مكالمة مطولة مع صديق وزميل عزيز جدا من رابطة الكتاب الأردنيين (خميس بن جمعة طبعا) كان لغاية قبل أيام مرشحا لتولي مهام الملحق الثقافي في عاصمة عربية ضمن المشروع الرائد الذي طالعناه منذ فترة والذي يقضي بتعيين الملحقين الثقافيين في سفاراتنا في الخارج من الوسط الثقافي.. أخبرني خميس أن وزيرة الثقافة علقت أو ألغت المشروع من أساسه. والسبب أن المثقفين أنفسهم والذين طالما حاربوا الفساد والوساطات والمحسوبيات بأقلامهم. لجأ الكثير منهم إلى من يعرفه أو يقربه من المسؤولين طالبين التوسط لدى الوزيرة لترشيحهم. مما جعل الوزيرة التي يبدو أنها تأنف من هذا السلوك لا تجد حلا إلا بتعليق أو إلغاء الموضوع من أساسه. مخاطبة المثقفين بأنهم (خربوا على بعض) هذا الخبر آلمني من أكثر من زاوية. أولها أنه أفقد المستحقين فرصة طيبة لنيل ما يستحقون. وثانيها أنه كشف الكثير من عورات هذا الوسط الذي يملؤه الأدعياء الذين يقولون ما لا يفعلون.. ويعيدني الخبر إلى مقالي الأخير قبل أكثر من شهر.. الذي أكدت فيه أن الفساد لدينا ثقافة متجذرة.. أخيرا ولأنني ليس لدي حساسية شخصية في الموقف من الموضوع. ذلك أنني لست أنتمي إلى أي من الفئات الثلاث المعنية بشكل شخصي بالمسألة.. فلا أنا مستحق لتولي مثل هذه المسؤولية أو مؤهل لها أو راغب فيها أو محتاج إليها.. ولا أنا من الذين ترشحوا أو يمكن أن يترشحوا.. ولا من أصحاب الوساطات. هذه الصفات تؤهلني للقول بالفم الملآن: شكرا معالي الوزيرة لإيقاف تنفيذ المشروع.. هذا ما نستحقه فعلا. وليت كل مسؤول تأتيه وساطات يمارس ما فعلته معاليك. فرصة ليراجع المثقفون أنفسهم للبحث عن حجم صدقهم في طروحاتهم حول ما ينتقدون من سلوكيات فاسدة. (كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون). http://atefamal.maktoobblog.com /
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-10-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |