10-11-2016 11:09 AM
سرايا - سرايا - غازي السرحان - قال مدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين العميد المهندس جهاد غالب المطر ، أن المديرية اتخذت كافة الترتيبات والإجراءات الوقائية والاحترازية لاستقبال تداعيات هطول الأمطار والثلوج والرياح في مختلف مخيمات الإيواء للاجئين السوريين.
وأكد المطر في حديثه لسرايا : أنه وبناءا على تراكم الخبرات السابقة ودراسة الواقع الجغرافي والطبوغرافي للمناطق المقام عليها مخيمات الإيواء، أمكن تحديد المهام والواجبات التي ينبغي علينا اتخاذها مسبقا لتلافي أي تداعيات لفصل الشتاء على القاطنين من الاشقاءالسوريين في مخيمات الإيواء المعدة لإقامتهم وبالفعل تم وضع خطة متكاملة وشاملة تشارك بها مختلف الجهات المعنية بالشأن الاغاثي والإنساني تجاه اللاجئين السوريين اخذين بعين الاعتبار أسوا الاحتمالات من حيث لاقدر الله أن تداهم الأمطار الغزيرة عدد من الخيم المقامة على أماكن منخفضة داخل المخيمات والتي هي بالمناسبة قليلة جدا حيث تم استبدالها بالكرافانات لإقامة الأسر والعائلات السورية انطلاقا من رؤية المملكة وبتوجيهات من قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بضرورة توفير الأماكن الآمنة للسكن والإقامة للأشقاء اللاجئين السوريين فكانت الكرافانات والتي راعينا أن تكون ضمن مواصفات قياسية تليق بساكنيها وتوفر لهم إقامة هانئة وآمنة .
واضاف المطر أنه وكأي فصل شتاء من المرجح أن يشهد الأردن أحوال جوية غير اعتيادية تشمل البرودة والانجماد ورياح قوية وثلوج وأمطار ، و التي ستؤثر على معظم أجزاء البلاد بما في ذلك مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين السوريين لما لهذين المخيمين من خصوصية باعتبارهما يقعان ضمن مناطق يغلب عليها الطابع الصحراوي مشيرا أنة ونظرا إلى "البنية التحتية" المتواضعة في المخيمات ولأننا نضع في حساباتنا إمكانية حدوث الانجماد فان وسائل الصرف الصحي ستكون أكثرها تأثرا .
ولم نغفل في تقديراتنا أن تتعرض بعض عائلات اللاجئين وفي حال تسرب الأمطار إلى أماكن إقامتهم قد تسعى للبحث عن مأوى بديل في مبان مؤقتة أكثر أمانا ودفئا مبينا أنة تم التحوط والحذر من تشكل السيول القادمة من المناطق الواقعة خارج حرم المخيمات وكمثال على ذلك وادي الزعتري حيث تشير دراساتنا لواقع الوادي أنة ونظرا لتدفق مياه الأمطار من مختلف الأودية والشعبان إلية من شان ذلك أن يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه فيه وبالتالي ونظرا لقربة من حدود المخيم فقد أجرينا مستعينين باللوردات والجرافات التابعة لإدارة شؤون اللاجئين بالقيام بتحويل مجرى الوادي كي لايشكل خطرا على حياة اللاجئين في المخيم .
وأشار المطر لسرايا : أنه وللتخفيف من الآثار المذكورة أعلاه، قامت مديرية شؤون اللاجئين وبالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركاؤهم بوضع خطة استجابة فورية متعددة القطاعات فيما يتعلق بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والكهرباء ورفع جاهزة الخدمات الصحية والطبية وفرق الإسعاف خلال الشتاء من مستشفيات وعيادات والدفاع المدني وتوفير المواد الغذائية و غير الغذائية ووسائل التدفئة من صوبات وجرامات وغيرها وكوادر الشرطة المجتمعية و جاهزية الطرق للسير بما يضمن التواصل مع مختلف الوحدات السكنية بالمخيم ( كرفانات وخيم) ، وكذلك اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوصول العاملين في مختلف الهيئات والمنظمات والموظفين العاملين بالمخيمات .
وأوضح المطر أن مرتبات مديرية شؤون اللاجئين إضافة إلى العاملين بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدءا من واجبات ومهام الحماية، والتسجيل، والميدان، والسائقين والوحدات التقنية ، ستكون جاهزة ومتواجدة في الأماكن المخصصة لهم في المخيم وعلى مدار الساعة .مثلما قامت جميع المنظمات العاملة في مجالات الوقاية والاستجابة بترشيح عدد من الموظفين الأساسيين العاملين لديهم الذين يمكن الوصول إليهم على مدار الساعة .
ولفت المطر وفق ما روى لسرايا: بأنه تم أجراء تقييم لحاجات الشتاء من قبل مديرية شؤون اللاجئين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة REACH في شهر أب 2016 ، و بناء عليه تبين أن اهم حاجات الشتاء من وجهة نظر اللاجئين هي المدافيء كانت في أول الأولويات بنسبة (36%) , تليها أسطوانات الغاز بنسبة (31%) , أما صيانة المساكن فشكلت (13%) ,كما أن مديرية شؤون اللاجئين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين و الشركاء من المنظمات من خلال فرق التفعيل المجتمعي ستقوم خلال الشهر الحالي بتنفيذ حملة توعية للاجئين حول الظروف الجوية .
وبين المطر ان مديرية شؤون اللاجئين ستقوم بتعميم الحالة الجوية و توقعات الطقس بشكل يومي من خلال المفوضية ، فرق التفعيل المجتمعي, المساجد ، المراكز المجتمعية ، المحلات التجارية و غيرها من الأماكن العامة في المخيم. ونوة المطر أنة سيتم تقديم مساعدات نقدية لغاز التدفئة اذ تم الاتفاق مع المفوضية لشؤون اللاجئين لتقدم ما مجموعه ثماني جولات (مرتين في الشهر) من المساعدات النقدية لتلبية احتياجات الشتاء .
حيث ستحصل كل أسرة على 8، 10، 12 أو 14 دينار على أساس حجم الأسرة و مساعدات نقدية لصيانة المأوى ومساعدات المواد غير الغذائية وستستهدف هذه المساعدات النقدية فترة الشتاء من العام الحالي .
وبين المطر أن منظمة اليونيسيف ستقدم 20 دينار كمساعدات نقدية / لكل طفل (0-17 سنة) لشراء ملابس شتوية متنوعة في المخيم. وسيتم توزيع المساعدات النقدية من خلال مركز التوزيع المشترك للمساعدة الإنسانية .
• وأشار المطر أنة وفيما يتعلق بمساعدات المواد غير الغذائية سيتم توزيع البطانيات والفرشات وأدوات المطبخ ومستلزمات النظافة والملابس المتنوعة لجميع اللاجئين المسجلين في مخيم الزعتري من قبل الحملة الوطنية السعودية أما ما يتعلق بالمساعدات الغذائية سيستمر توزيع المواد الغذائية العادية من خلال النظام الإلكتروني القسيمة لجميع الأسر بما في ذلك توزيعات الخبز اليومية. ولفت المطر أنة تم الانتهاء من فتح جميع القنوات و الخنادق المخصصة لتصريف مياه الأمطار في منتصف شهر تشرين الأول 2016 وستقوم المنظمة النرويجية بأعمال الصيانة خلال فترة الشتاء حسب الحاجة لذلك لافتا أن المعدات المساندة مثل الشاحنات والرافعات وممهدات الطرق سيتم تجهيزها من خلال المجلس النرويجي للاجئين والمفوضية وقوات الدرك .
• وأكد المطر أن منظمة العون الطبي ستوفر طاقم طبي وفريق للاستجابة السريعة لتقديم الخدمات الصحية على مدار الساعة كما أن المستشفى الملكي المغربي سيقوم بتوفير الخدمات والرعاية الصحية على مدار الساعة أيضا مبينا أن الدفاع المدني سيوفر 4 سيارات إسعاف احتياطية جاهزة عند الحاجة .
وفيما يتعلق بخطة الطوارئ للمياه والصرف الصحي والتي هي قيد التنفيذ بمخيم الزعتري أوضح المطر أنة تم وضع عدد من صهاريج الطوارئ وخزانات مياه احتياطية وسيارات نضح لمياه الصرف الصحي وماتورات نضح للمياه من المناطق المغمورة مشيرا أنة ولغايات السلامة العامة سيتم توزيع نشرات و ملصقات عن استخدامات و توصيلات الغاز بشكل امن ، من خلال لوحات الإعلانات و المراكز المجتمعية وكيفية استخدام الكهرباء و ما يتعلق بها من معلومات جديدة سيتم نشرها في مراكز التوزيعات الرئيسة الأربعة في المخيم .
ونظرا لطبيعة الأرض المقام عليها مخيم الزعتري ومن خلال المقاربات بين أماكن إقامة عدد من الأسر السورية بالمخيم وما يمكن أن تشكله الأمطار والسيول والفيضانات من خطورة لا قدر الله على اللاجئين بين المطر أنة سيتم ترحيل(60) عائله من بعض القطاعات وتسكينهم في قطاعات مختلفة وذلك لظروف الشتاء المتوقعة واحتمالية تعرض كرفاناتهم لمياه الأمطار.
وزيادة في الاطمئنان ودرءا لمخاطر الظروف الجوية فقد عمدت مديرية شؤون اللاجئين و المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والشركاء على توفير الآليات المطلوبة لمواجهة الظروف الجوية وتمثل ذلك بجرافة ثقيلة و6 شاحنات لشفط المياه من المناطق التي يمكن أن تغمرها المياه وعدد من أدوات معدات مكافحة الحريق .كما سيتم توفير ملاجئ الطوارئ للأسر النازحة خلال الفيضانات في القطاعات 5، و8 و 10.
و منشأة إيواء إضافية في قطاع 11 ومركز استقبال اللاجئين سيبقى مفتوح في حالة الاحتياجات الإضافية إضافة إلى أنة سيتم نشر فرق تعزيز النظافة الصحية المتنقلة والصرف الصحي لتوعية المجتمع حول الممارسات الصحية أثناء وبعد الأحوال الجوية و ستبقى أماكن التزويد المعتمدة بالمخيمات من محال التسوق المنتشرة في مختلف أرجاء المخيم مفتوحة على مدار الساعة وسنستمر في توفير وسائل النقل مجانا في المخيم.
كما ان برنامج الغذاء العالمي سيقوم بتقديم وجبات تكميلية غذائية للأسر النازحة في مخيم الزعتري بحالات استثنائية، بناء على الإحالات من المفوضية و المنظمات الشريكة ستكون جاهزة للتواصل مع برنامج الأغذية العالمي والمفوضية لأي حالة تتطلب اهتماما خاصا.
وفي الختام أكد المطر أنة ومن أجل ضمان وصول اللاجئين السوريين إلى المحلات التجارية وأماكن التسوق والشراء سيتم تسيير وسائل النقل إلى أماكن الطوارئ خلال الفترات المناخية القاسية مرة واحدة يوميا على الأقل, بالإضافة إلى ذلك لافتا أن الخطة راعت عدم حصول نقص في المواد الغذائية أو التموينية . وناشد المطر الهيئات والمنظمات ضرورة مساندة الأردن في خططه لمساندة اللاجئين السوريين الآخذين بالتدفق بشكل كبير إلى أراضية ليتمكن من تقديم الخدمات الإنسانية والاغاثية التي ترتبت علية نتيجة الأزمة السورية .