بقلم :

بكل فخر واعتزاز اسجل لكل اردني عمل ويعمل بصمت حيث ان الكلمات تعجر عن شكرهم جل الشكر لما يقدمونه من جهد وعرق في سبيل رفعة الوطن ومن الذين يستحقون الشكر والتقدير والاحترام المهندس يوسف الخالدي الذي لم يكن يوما رئيسا للوزراء ولا وزيرا او سفيرا بل كان مجرد موظف في سلطة المصادر الطبيعية في بداية الستينات من القرن الماضي الذي اشرف على مشروع جر مياة "عين جبيبه" الى بلدة القصر في محافظة الكرك التي كانت انذاك تنقل المياة من مناطق اخرى على ظهور الدواب او من الابار الموجودة في البلدة والتي كانت تسبب العناء والمشقة لسكان البلدة ولم يكن الامر عاديا بالنسبة لمشروع المياة بل كانت في طبيعة الارض الشاقة بين الارتفاع والانحدار ومنطقة جبيبه التى تبعد عن القصر بمسافة اكثر من 15 كم والتي امتازت بالانحار العميق

عمل يوسف الخالدي دون كلل وملل بمساعدة ابناء البلدة والذين تطوعو كعمال للمشروع تحت شمس الصيف الحارقة لا كثر من سنتين لم يكن ليوسف مكتبا بل   مجرد خيمة صغيرة ياوي اليها ليستريح وهو شاب يفيض حيوية ونشاط ،   ولم تكن الالات كما هي اليوم بل كانت   الالات بدائية وبعد عناء ومشقة ومثابرة من الخالدي

وصلت المياة الى بلدة القصر ولاول مرة في حياتهم يشاهدون المياة تنسكب من الحنفيات   حين   تم تدشين المشروع برعاية ملكية سامية حيث افتتح المشروع جلالة الحسين طيب الله ثراة وهتف ابناء البلدة للحسين سلمت يداك ياحسين وهتف ابناء البلدة للخالدي جزى الله لكل المخلصين لوطنهم خير الجزاء والشكر لكل العاملين باخلاص لرفعة الوطن وتقدمة