12-11-2016 09:56 AM
بقلم : د. معن سعيد
يظن كثير من العرب أن أوياما ذو الأصول الإفريقية الإسلامية كان محايدا للعالم العربي خلال فترة حكمه بحيث لم تحصل نزاعات كثيرة مع الصهاينة أو إعتدءات أمريكية مباشرة على عواصم عربية , وكذلك كان أوباما ذو لهجة مجايدة ومهادنة وربما داعمة في بعض الأحيان للمسلمين بشكل عام .
ولكن الواقع غير ذلك تماما , فالربيع اليهودي بدأ واستمر خلال فترة سنوات الديمقراطي أوباما , وبالطبع كان أوباما لا يأتي على ذكر الربيع اليهودي كثيرا وكأنه لا علاقة له ولدولته به , والربيع اليهودي كان وما زال قاسيا أكثر من كل الهزائم التي مني العرب بها في هزائهم المخزية مع الصهاينة , ونتائجها أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر على أكثر من دولة عربية , ودمرت بعضها وبأيدي أبنائها تدميرا تاما , وما زال السناريو اليهودي الأمريكي مستمرا , ولا ندري على من يأتي الدور !!.
التخوف من الرئيس الأمريكي الجديد هو غباء مطلق , فالرئيس الأمريكي ومع أن له الكثير من الصلاحيات , إلا أن إضعاف بل وتدمير قدرات المنطقة وزيادة تقسيمها حتى تصبح مفتتة بالكامل , هو عامل مشترك لجميع رؤساء أمريكا في الماضي والحاضر والمستقبل ,فهو سياسة غربية لا ييستطيع أن يختلف عليها أحد في أمريكا أو أي دولة أوروبية غربية أخرى .
فترة حكم أوباما الهادئ ذو الإبتسامة الدائمة , هي أسوأ فترة لرئيس لأمريكا في نتائج سياسة أمريكا تجاهنا , وهذا ليس له علاقة به شخصيا بل لسياسة أمريكا خلال وجوده في الحكم .
اوباما , كلينتون , ترامب وميلانيا , ......الخ ليس لأي منهم أهمية في حياتنا فكلهم في ظل ضعفنا وتسلط وغياب العدل عند حكامنا وسوء حالنا , كلهم سواء .