بقلم :

بمناسبة يوم المرأة العالمي غمزة سميرة توفيق رؤيا البسام عندما كانت تطل سميرة توفيق على شاشة التلفزيون الأبيض والأسود بشامتها الجالسة فوق وجنتها اليسرى وترتفع فوق شفتيها ، تلك الشامة الجميلة جدا حد الإغراء لدرجة إن نسوان المجتمعات العربية تلك الايام لا يكمل جمالهن الا بشامة سميرة، عندما كانت تطل كان الرجال يصمتون. لمّا كانت سميرة توفيق أو سميرة كريمونة تغمز بعينها وهي تغني( يا هلا بالضيف، وضربني وبكى، وبيع الجمل يا علي، ولا باكل ولا بشرب، ودورولي على حبيب) كانت تظهر الغمزة على الشاشة وكأنها تغمز لكل واحد من الجالسين في مضافة المختار فكان يشتد الصراع بينهم لمن كانت الغمزة ويكاد يصل للتشابك بالأيدي. بالأمس بينما كنت اجلس بالقرب من أمي أمام شاشة الفضائية ظهرت سميرة توفيق فسمعت أمي تهمس وتقول بصوت منخفض الله لا يوفقها وين راحت غمزتها. ولما سالت أمي عن كرهها لصاحبة الأسطول السادس ابتسمت بحزن وقالت بسببها ( أكلت كتلة – قتلة - من أبوك وأنا بعدني بأسبوع العرس وعمري لم يتجاوز ال 14 سنة)، وسبب ضرب أبي لامي هو سميرة توفيق لان أبي لما رجع من مضافة المختار اخبر أمي عن المشكلة اللي وقعت بينه وبين جارنا أبو العبد حيث اعتقد كل واحد منهما أن سميرة توفيق غمزة له وحده ولما اعترضت أمي بدلال العروس على حبه لسميرة وعلاقته بها والدليل إنها غمزة له كان ما كان . توقفت سميرة توفيق عن غمزتها أمام الكاميرا لكن الرجل العربي ما زال ينتظر تلك الغمزات ولم يتوقف بعد عن ضرب زوجته وابنته وشقيقته وحتى أمه. وفي دراسة أعدها برنامج شركاء الإعلام لصحة الأسرة التابع لجامعة جونز هوبكنز بعنوان الدراسة القاعدية الوطنية لمستويات معرفة وتوجهات وممارسات الخاصة بصحة الأسرة في الأردن حيث استفتت نساء ورجالا متزوجين وشبابا بينت أن 81% من رجال ونساء الأردن يقبلون بضرب الزوج لزوجته، بذريعة تأديبها إن خرجت عن الخط المرسوم لها من قبل رجل العائلة !!!. وأثبتت دراسة حديثة أجراها مجلس السكان الدولي في مصر أخيرا عن الزواج المبكر، أن هناك مليون امرأة تعيسة في مصر، دخلن قفص الزوجية في سن ما بين عشرة و16 عاماً. فيما فجر مدونون في احدى الدول العربية على شبكة الإنترنت قضية تعذيب جديدة مصورة بالفيديو تظهر فيها فتاة تتعرض لتعذيب شديد. والشاعر قال : لا تغضبي انا يا زوجتي عصبي اذا غضبت لامر فاحذري غضبي فقد اثور واحيانا بلا سبب واجعل البيت مثل النار والحطب واعبس الوجه غضبانا ومنفعلا يغلي دمي مثل شاي اخضر رطب لا تسأليني لماذا واسألي ابي فقد ورثنا جميعا ثورة الغضب  

.