حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12016

الانوثة ليست نقمة

الانوثة ليست نقمة

الانوثة ليست نقمة

01-12-2010 02:23 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 في مجتمعات كثيرة تسقط كرامة المراة وتداس وتهان انوثتها وتضام ... في مجتمعات كثيرة تقتل المراة الف مرة في اليوم ... ذنبها انها ولدت انثى ؟

من المولم حقااننا ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين لا زالت ثقافة العبيد راسخة في اذهان الكثيرين بانهم الاسياد وغيرهم النعاج ..بانهم السماء التي تشتهيها الابصار وغيرهم الارض التي تدوسها الاقدام ..فيعطون لانفسهم الحق في التفكير عن المراة ويحرمون عليها الصمت والاحلام ؟

انني اكاد اجزم ان سبب انتكاستنا وتاخرنا عن ركب الحضارة هو في نظرتنا للمراة وفي سطحية التفكير تجاهها .

فالمراة لا تحتاج الى اشفاق وانفاق بقدر ما هي بحاجة الى رجل يحترمها ويحترم مشاعرها .

لقد ان الاوان لان نحكم تفكيرنا في تعاملنا مع المراة وان لا نكون اسرى مفاهيم وتقاليد خاطئة رسخت في اذهان الكثيرين حتى اصبحت جزء لا يتجزء من حياتهم .

فالانوثة لم تكن في يوم من الايام معيارا ولا سبة وان زمن الخرافات والادعاءات قد ولى امام ابداعات المراة وانجازتها واصبح المعيار الان يقاس بانتاجية كل طرف ومساهمته في المجتمع .

ان تعاملنا مع المراة يجب ان يرتفع الى مستوى عطائها وان نعاملها بحرية وعشق فهي ارق من ان تعاتــــب وعلى وسائل الاعلام المختلفة ان تسمو في تصوير المراة وتقديمها فهي ليست مجرد جسد او متاع للعرض بل هي انسانة تملك الكثير من المشاعر والخواطر والاحلام واحترامنا لها ينبع من احترامنا للانسانية .

لقد اصبحت المراة على وعي اكثر بان مسولياتها في الحياة تتجاوز عتبة المطبخ وان كل الادعاءات والحجج الواهية ما عادت تنطلي عليها وادركت ان لها دورا في الحياة يجب ان توديه وانه ليس من حق احد ان يحتكر الحياة لنفسه وان الاستشهاد بالتاريخ على عدم قدرة المراة على القيادة والريادة هو ادعاء باطل فهل اعطى التاريخ الفرصة للمراة على القيادة والريادة حتى ناخذه حكما منصفا بيننا .

ان الفرصة متى هيئت للمراة فاقت الرجل تميزا وابداعا وقدرة وتحصيلا واننا بدلا من ان نضع العثرات في طريقها فاننا يجب ان نوجهها ... فان تنمية المجتمع من تنمية المراة ولنا ان نعلم ان الرجل الفاشل هو الوحيد الذي يقف في طريق نجاح المراة وتحقيق اهدافها ويخشى الاعتراف بالتفوق عليه .

لقد اصبح التميز والاضطهاد جزء من حياة المراة وقد ان الاوان لان تتحمل المراة المسولية وان تنفض عن ذاتها غبار الجاهلية لان اصلاح الصورة ياتي من الداخل وعليها ان تدرك انه عندما تصغر المراة في عين نفسها وعندما تصل الى قناعة بان الانوثة استعطاف واستجداء لا شموخ وكبرياء فانها حينئذ فقط توكد للاخرين بان الانوثة نقمة








طباعة
  • المشاهدات: 12016
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
01-12-2010 02:23 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم