17-11-2016 09:37 AM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
يشكل العرق الأبيض خمس تعداد العالم , لكنه يملك أربعة أخماس ثروة العالم على حساب الإبقاء على تخلف الشعوب الأخرى وحرمانها من التقدم ,لاستغلال ثرواتها الخام وتصنيعها , فالعالم أصبح محكوم بإرادة سيادة العرق الأبيض وتدخله بشكل مباشر وغير محدود .....
من يقراء تاريخ العرق الأبيض يجد حقيقة نزعة هذا العرق على سائر أعراق البشرية ,وتحقيقها باحتكار الآلة الصناعية والآلة الصناعية الحربية حيث الغنى الفاحش ومجاعة الشعوب الملونة ومصيرها المرتبط بنزعته وجشعه ووحشيته ...............
تاريخ تجد أثره في حياة كل الشعوب ,سواء المندثرة كما هو الحال مع الشعوب الأصلية لأمريكا وكندا واستراليا ,أو مع الشعوب التي تم نهب ثرواتها بحجة استعمارها ,ومع الشعوب التي تم جلبها عبيدا لاستصلاح ألأراضي التي تم الاستحواذ عليها من الشعوب الأخرى وذلك قبل تطور الآلة الصناعية ........
تاريخ دموي خالي من ابسط الشعور الإنساني بقدر حب إنتاج وتطوير آلة القتل الجماعي ,وبقدر حب خلق الفتن بين الشعوب .......
العنصر الأبيض متفوق على الأعراق الأخرى بالعلم المادي لكنه يفتقر لعنصر الإنسانية التي تحفظ كرامة الإنسان وعزته, وتحفظ توازن الكون ضمن ميزان خالق هذا الكون (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)صدق الله العظيم.