20-11-2016 04:17 PM
بقلم : علاء فيصل القصراوي
إن هناك أناس وأفراد وجماعات إختاروا "الفن القذر" خاصة أن الخيانة لديهم تنبع من معين الجشع والطمع وحب المال وضعف النفس ووهن الإيمان وغياب الولاء والإنتماء والسعي لإرضاء الشهوات والوقوع فريسة للنزوات، دون أن يُقروا بمبدأ الرحمة ولا نداءات الضمير الذي قد يستيقظ فيهم أحيانا !
إنه عالم غريب يفتقد إلى العواطف ولا تصنيف للمشاعر تحت سمائه وفي دهاليزه المظلمة الغامضة، إنه عالم تستهوي فيه العقول على إختلاف مداركها وثقافتها، عالم تقتحم فيه عوالم غريبة غامضة تضج بعجائب الخلق وشذوذ النفس، عالم متوحش الأذرع.. عديم الصفاء.. لا يُقرّ بالعلاقات والأعراف ولا يضع وزناً للمشاعر، نسيمه دائما قوانين لا تعرف الرحمة، أساسها الكتمان والسرية والجرأة، وقودها المال والنساء والشهوة !!!
عالم يطوي بين أجنحته الأخطبوطية إمبراطوريات وممالك، ويُقيم نظما ويُدمر جيوشاً وأمماً، ويرسم خرائط سياسية للأطماع والمصالح والنفوذ !
إنه عالم غريب وعجيب منغلق على نفسه وفي دائرة محدودة لا يعلمها سوى أقلة من البشرية.. يجب أن تتعلم وتفهم أيدولوجية هؤلاء الأفراد ومدى إدراكهم لمعنى الحياة حتى تمتلك القوة للتعامل معهم...
هل هم من العلمانيين.. من الشيوعيين.. من الإشتراكيين.. من الرأسماليين.. أمْ أن الأمر أبعد من هذا وذلك ؟!
لنترك للقارئ حرية إنتقاء مسمى مناسب لهؤلاء الغامضين؛ الحاضرين من العالم القديم ومستمرون في هذا العالم الجديد !!!