27-11-2016 04:49 PM
بقلم :
عندما تجالس النساء المسنات ( الحجّات) وتحكي لك عن الماضي وعن أيام زمان وعن سنوات التعب و الشقى اللي مرت فيها.. مثل زراعة الأرض والحصيدة.. وجمع الحطب ونقل الماء (بالسطل فوق رؤوسهن) من الآبار والعيون.. بالإضافة إلى حلب المواشي وإطعامها، ودهان البيوت بالشيد ......الخ ،نقول بأن تلك النساء في ذاك الوقت بحاجة ماسة إلى ثورة تعيدها إلى مكانها الصحيح .. ثورة ضد هذه الحياة القاسية والصعبة والتي لا تخلو من ضنك العيش والقهر وشيء من الظلم ، ناهيك عن نكد الزوج ووجود العمة ( أم الزوج) والأوامر والشرائع التي تفرضها... وفعلاً استطاعت الأجيال التي تليها من التخلص من هذه الإعمال الصعبة والشاقة ( بحكم التقدم والتكنولوجيا وتغير الأجيال اللاحقة).
لكن اليوم تجد المرأة قد دخلت جميع مجالات الحياة ..فترى المرأة الطبيبة والمهندسة والمعلمة والوزيرة والنائبة والقاضية وفي كل الوظائف دخلت حتى في السلك العسكري بالإضافة إلى قيادة السيارات الخصوصي والعمومي ( والتي لم تتقنها بعد إلا أنها مارستها بشكل كبير)...ونقرّ ونعترف ونبصم بالعشرة بأنها أبدعت في معظم المجالات بل أنها تفوقت على الرجل في بعضها مثل التمريض والتعليم الأساسي حتى أن وزارة التربية تتجه في خططها نحو تأنيث التعليم للصفوف الأساسية وذلك لتميز المعلمات الإناث في التأسيس الأولي ...
لكن برغم تفوق المرأة في بعض المجالات.. وإتقانها وإبداعها في مختلف المواقع ، ولا ضداً بعمل المرأة..( لأن الشاب المقبل على الزواج بات يبحث عن البنت الموظفة لتساعده في هذه الحياة القاسية) إلا أن أجمل دور تلعبه المرأة في هذه الحياة هو سيدة للمنزل فقط.. فهو الأجمل والأروع لها وعليها ..وأكبر دليل على ذلك هو ذاك المشهد الذي نراه كل صباح عندما تقوم المرأة الموظفة بحمل ابنها الرضيع بعز البرد والصقيع ( وبتنغص عليه نومته) وإرساله إلى الحضانة أو أحد بيوت الأقارب،بالإضافة إلى الأعباء التي تقع على كاهل المرأة الموظفة...فهنا نقول:بأن المرأة اليوم بأمس الحاجة إلى ثورة لتعيدها إلى مكانها الصحيح ..(لكن هيك هن بدهن) وصدق المثل اللي قال : ( إذا النملة بدها تنقرد بطلعلها جنحان )..