27-11-2016 04:51 PM
بقلم : احمد صلاح الشوعاني
في أواخر أكتوبر/تشرين الأول انتقلت مجموعة السفن الروسية الضاربة التي تقودها حاملة الطائرات "الأدميرال كوزنيتسوف" إلى الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط ووصلت إلى شواطئ سورية لدعم الجيش السوري في مكافحة الإرهاب.
فإنه لم تمر مرور الكرام وخاصة من طرف دول حلف شمال الأطلسي التي صنفت هذه الرحلة كما لو كانت آخر "عدوان موسكو" ورغبتها في توسيع وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد رفض بعض البلدان دخول السفن الروسية إلى موانئها ولكن هذا لم يكن لها تأثير في طريقها إلى البحر المتوسط.
خلال الشهر الواحد لإقامة في البحر الأبيض المتوسط نفذت مجموعة السفن الروسية الضربات الدقيقة على مواقع الإرهابيين في سورية بصواريخ "كاليبر" و"أونيكس" المجنحة. وتجري طلعات يومية للطائرات من طراز ميج-29 وسو-33 من على متن حاملة الطائرات "الأدميرال كوزنيتسوف" وبالتعاون مع السفن الاستطلاعية تنفذ الضربات النوعية على مستودعات الذخيرة ومعسكرات التدريب للمسلحين.
وعلى الرغم من اتهامات الغرب تمكنت أعمال المجموعة البحرية الروسية من إقناع السوريين في أنهم ليسوا وحدهم في مكافحة الإرهاب. إن الجيش السوري بدعم السفن والطائرات الروسية سوف يكون قادرا على النجاح في انتهاء تحرير بلاده من الإرهابيين. فيصبح من الواضح للجميع أن روسيا هي الدولة الواحدة قادرة على توفير الدعم الفعال الذي يحتج إليه الشعب السوري.