27-11-2016 04:52 PM
بقلم : أيمن موسى الشبول
هذه العبارة كررها الفنان أبو عواد وفي أكثر من مرة خلال مسلسل : حارته .... ( آآآآآآه يا زمان الشقلبة ... !!! وش سويت !!! ) .
هذا هو واقعنا وللأسف الشديد ؛ فنحن نعيش اليوم في زمان الشقلبة والانقلابات والخيانات ... ولا أقصد هنا الانقلابات العسكرية فقط ، ولكنني أقصد جميع الانقلابات الحاصلة والتي طالت سلوكنا وكل مناحي حياتنا ...
في زمان الشقلبة ... تبدلت نظرة المجتمعات للدين والأخلاق وللتقاليد والعادات وللمباديء والقيم والمثل ... في زمان الشقلبة ... أصبح المتمسكون بقيمهم ومبادئهم وبعقيدتهم اشخاص متخلفين وغرباء ......؛ في زمان الشقلبة ... مات كثيرون من الجوع والحصار ؛ ومات آخرون من التخمة ... !
في زمان الشقلبة ... صار التلاعب بقوت الفقراء تجارة ، وأصبح النفاق للمسئول شطارة ... ! في زمان الشقلبة ... تكلم الرويبضة ونطق الرعاع وتحكم في الناس اللكع إبن اللكع ...
في زمان الشقلبة هذا ... شاع القتل العشوائي وانتشرت الجريمة المنظمة ... في زمان الشقلبة ... قلدوا أوسمة البطولة ونياشين الشجاعة لكل من قصف الأبرياء ودك المدن والبلدات من طائرة وبارجة وغواصة ... !!!
في زمان الشقلبة هذا ... غابت الثوابت وانعدم المثل والقدوة ؛ فكم من فارغ حمل الشهادة ... وكم من متصنع„ للدين سرك قوله وصدمك فعله ؛ وكم من مدع„ للزهد وللتقوى فاجئك جشعه ... !!!
في زمان الشقلبة هذا .. ضيعت الأمانات ، وتحت مبررات الهدية وثمن فنجان قهوة شاعت بيننا الرشوة ... !!! إنه زمان تحكمت فيه المادة ، وتكلم فيه الرعاع ونطقت فيه الرويبضة وساد الناس كل لكع بن لكع ... إنه زمان تلاشت فيه الأصالة والطهارة ، وانتشر فيه التملق والنفاق ، وتحكم فيه المظهر وغاب عنه الجوهر ...