بقلم : محمود قطيشات
ما وقع في الجامعة الاردنية من مناوشات مسلحة وتراشق بالحجارة وسباب وشتائم من
( الزنار وتحت ) بين من نطلق عليهم جزافا طلابا جامعيين أمر معيب لأم الجامعات الأردنية ولأهالي المتشاجرين وللقيم التربوية والتعليمية في الأردن ... فطلبتنا يخزي العين عنهم ( اشي بكسر الخاطر ) فهم جاهزون دائما لخوض المعارك فيما بينهم ويتسلحون لهذه الغاية بكل انواع الأسلحة من ( الفرود )
والقناوي والسكاكين والحجارة ... أما الكتب
فلا حاجة لهم بها.
بداية اتمنى على كل الوجهاء ان يكفوّا ايديهم عن الموضوع والا يقلّلوا من خطورة ما حصل فقد بهدل هؤلاء الطلاب سمعة ( أم الجامعات ) في الاردن وأهانوا الشعب الاردني بالكامل خاصة بعد ان بثّت فضائيات عربية صورا ومشاهد حية للمعارك
الطاحنة .. احد المذيعين (الخبثاء ) علّق قائلا كيف لو كانت المعارك بين هؤلاء الطلاب وطلاب من خارج الأردن كيف ستكون نتائج المعركة : أكيد ستكون هناك مجزرة .
بهذا الشكل شوّه هؤلاء الطلاب صورة جامعاتنا في الخارج وأعطوا الفرصة للمتربصين ان يطلبوا من أولياء امور الطلبة ان يبحثوا لبناتهم واولادهم جامعات غير اردنية حفاظا على سلامتهم ...
اقول لكل من يحاول التدخل لطي صفحة هذه المعركة بعيدا عن اطرها القانونية والتربوية
رجاء الزموا حدودكم فما جرى أمر معيب وعلى وزارة الداخلية ان تتدخل وتتعامل مع المعركة على انها شكل من أشكال الأرهاب الذي انتهكت فيه حرمة الجامعة وادخلت الهلع والرعب في قلوب كل الطلاب والطالبات المحترمين والمهذبين ولا بد من محاكمة كل من تورّط في هذا القتال المسلح دون رحمة او هوادة وعدم الاكتفا ء بالعقوبات الجامعية التي تتسم عادة بالضعف ومراعاة الخواطر فالطالب الذي يحضر الى الجامعة وعلى يمينه الشبرية وعلى شماله البرشوت هو عسكري (مّر) مكانه - خو - وليس الجامعة.
وأدعو الحكومة لأجراء تحقيق مع المسؤولين في الجامعة ومحاسبة كل من يثبت تراخيه او ضعفه بما فيهم الرئيس و كل المعنيين مباشرة بالقضايا الطلابية كما اطالب بشدّة السماح بدخول قوات الدرك الى اي جامعة تقف اداراتها عاجزة امام هكذا معارك لأن سلامة ابنائنا وبناتنا الطلبة المحترمين فوق كل الاعتبارات .
Mkatishat@yahoo.com