28-11-2016 02:54 PM
سرايا - سرايا - سيف عبيدات - ما ان حصلت حكومة الدكتور هاني الملقي على ثقة مجلس النواب بـ 84 صوتاً من أصل 130 ، حتى بدأت المباركات و التهليلات و الاحضان لرئيس الوزراء ، للتهنئة بفوزه بثقة مجلس النواب بأغلبية كبيرة من قبل عدد من النواب الذين اعطوا و حجبوا الثقة.
و بغض النظر عن عدد الاصوات التي حصل عليها الملقي لنيل الثقة ، إلا ان بعض النواب حجب الثقة عن الملقي خوفاً من ردة فعل قاعدته الشعبية و المواطنين الذين يرفضون دائماً و برأي الاغلبية اعطاء الثقة لأي حكومة جاءت بنهج سياسة الرفع على جيوب المواطنين ، وساهمت برفع المدينونية ولم تجد حلولاً للمشاكل المالية والبطالة وغيرها.
بعض حاجبي الثقة ، قالوا في جلسات غير معلنة للملقي بأنهم اضطروا لحجب الثقة منعاً لتدهور الاوضاع و زعزعة الثقة بينهم وبين الناخبين الذي أوصلوا هذا النائب الى القبة ، و ايمانه بأنه لا يريد ان يظهر تعاطفه مع الحكومة منذ الوهلة الاولى ، وان اختبار الثقة هو الاكثر أهمية بالنسبة للشعب لتقييم النائب و مواقفه في مجلس النواب في الفترة القادمة.
احد النواب اكد لأحد زملاءه النواب بأنه "خاف ان يعطي الثقة للملقي قدام الناس" ، وقرر عدم التصويت للحكومة ، للتخلص من النظرة التي يرسمها الشعب لهذا النائب طيلة فترة جلوسة على المقعد البرلماني ، و يحاول بعض النواب احياناً جعل مواقفهم مناصرة للحكومة لكي يستطيع ايجاد حلول لمشاكل المواطنين و فتح باب له امام وزراء الملقي للتقدم بطلبات التوظيف و غيرها.
الأجواء بعد منح الملقي الثقة اتصفت بالحميمية تحت القبة ، وانتشرت صورة لبعض النواب مع رئيس الوزراء هاني الملقي ، ظهروا فيها بعناق قوي و شديد مع الرئيس في إشارة الى رضاهم عن نيله الثقة ، والتأكيد على الوقوف بجانبه ، حتى لو صوتوا له بالحجب ، فهي بالنسبة لبعضهم مجرد خطوة تسجل لصالحهم امام الشعب و يحاول بعدها إصلاح ما يمكن اصلاحه مع الحكومة التي سترحب بالتأكيد بأي نائب يتوب و يكف عن مهاجمتها تحت القبة.