29-11-2016 09:09 PM
سرايا - سرايا- تابعت لجنة التربية والتعليم و الثقافة البرلمانية بقلق بالغ أحداث الجامعة الأردنية الأخيرة منذ الساعات الأولى، ووقفت اللجنة في زياراتها يوم الاثنين لرئاسة الجامعة على مجريات الأحداث، واستمعت إلى شرح مفصل من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، وبحضور عميد شؤون الطلبة ومدير الأمن الجامعي، حول أسباب الأحداث وتداعياتها، والإجراءات المتخذة من قبل الجامعة بحق الطلبة المشتركين في الأحداث.
وإن اللجنة إذ تدين ما جرى، وتعتبر أن المس بالتعليم ومؤسسات هو إهانة بليغة وجسيمة للوطن ولمؤسساته، فإنها تطلب من الحكومة توفير الحماية للمؤسسات وعدم التقاعس عن ممارسة الواجب القانوني ومحاسبة المتسللين للجامعة والذين جاءوا من خارجها واعتدوا على طلبتها وروعوا طالباتها، بحجج عصبية ولائية تعود بنا للقرون المظلمة ، وتتعارض مع قيمنا الاسلامية والعربية الأصلية ومع سيادة القانون.
وكما أن للجامعة الأردنية، حلم الحسين العظيم، وباني نهضة الأردن، وهي بيت المعرفة الأردني الكبير وبيت التجارب والكفاءات والعقول وضمير الوطن، الحق في الدفاع عن سمعتها وعن صورتها وبكل السبل، فإن لجنة التربية والتعليم و الثقافة البرلمانية تؤكد أنها تقف مع الجامعة كمؤسسة وطنية لها في كل بيت أردني سهم، ولها في كل بلد من بلدان العالم سفير، على أنه لا سبيل للحفاظ على سمعة جامعاتنا إلا بإحقاق الحق واتخاذ كافة التدابير القانونية التي تضمن عدم تكرار ما حدث.
وتهيب اللجنة بالحكومة الى دعم الجامعات والى ممارسة دورها في انفاذ القانون ، ومنع من يدخل للجامعات عنوة كي تظل الجامعات حصناً للمعرفة لا للحروب والجهويات والهويات القاتلة. وإن اللجنة لتقر بأن الإساءة لسمعة الجامعة وطلبتها الأردنيين والعرب ضربة في خاصرة الوطن لا تعيدها جاهة عشائرية ولا فنجان قهوة، فما مُسّ هو المكانة والسمعة العلمية لأم الجامعات.
وتؤكد اللجنة على رفضها أي تدخل في سير القرارات المتعلقة بالطلبة المتسببين بالعنف وبغيرهم وعلى ضرورة تطبيق أنظمة وتعليمات الجامعة على جميع الطلبة بكل عدالة و مساواة.
كما و تدعو اللجنة الحكومة الى ضرورة اعادة النظر في أسس القبول الجامعي التي تزج بالأعداد الكبيرة من أبناء التجمعات السكانية القريبة من ذات الجامعة و عدم توزيعهم على الجامعات المختلفة لايجاد مزيج شباب وطني.
كما وتدعو اللجنة الجامعات الأردنية الى العمل على تطبيق جميع التوصيات التي تمخضت عنها المؤتمرات والدراسات التي ملأت المكتبات والصحف عبر السنوات السابقة وأن لا تبقى حبيسة الأدراج، وعلى وجه الخصوص التعامل مع الطلبة بعدالة و مساواة و وخلق مشاريع انتاجية وبرامج خدمة مجتمع داخل الجامعات مما يشغل أوقات الفراغ ويعود بالنفع على الطالب و زيادة الأنشطة الطلابية وتكثيف التواصل مع الطلبة للاطلاع على ما يستجد من مشكلات أول بأول وتشجيع الحوار بينهم ودعم الجوانب الايجابية في حب الانتماء للعشيرة كمؤسسة وطنية من روافع الوطن لا معول هدم لمؤسساته، والسماح للطلبة بحرية التعبير عن الرأي وفقا للدستور والقانون وبشكل ديمقراطي و مسؤول و تفعيل الأعلام الجامعي الموجه للتحذير من العنف و مساوءه.
حفظ الله الأردن وأدام عليه نعمة الأمن والأمان تحت ظل الراية الهاشمية