بقلم : هاشم الخالدي
قبل اسبوعين التقيت مدير الامن العام اللواء عاطف السعودي ونقلت له سطورأ مما يعاني المواطن الاردني وتحديدآ مزاجيه المخالفات ومزاجيه رقباء السير في كتابه المخالفات .

قلت له ان ما يحدث في عمان والمحافظات فظيع جدآ فلم تخلو جلسه اردنيه او شكوى من انتقاد كثره المخالفات وانتشار ظاهرة تصيد رقباء السير لسيارات
المواطنين حتى في الازمه والشوارع الفرعيه .

الان ... اقولها وبالفم الملان .. ان الكيل قد طفح وقد ان الاوان لمناشدة مدير الامن العام الايعاز بتغير نهج المخالفات العشوائيه وتبديل نهج المخالفات المزاجيه والمعامله السيئه التي يتلقاها كثير من المواطنين اثناء تعاملهم مع رقباء السير الذين اقدر دورهم ولا اعمم بالنقد لانني حين اصادف رقيب سير يقف في عز البرد وتحت المطر والثلج من اجل تنظيم مرور

السيارات بينما نلجأ جميعآ لدفئ كونديشين سياراتنا اقف اجلالا له
واؤدي له التحيه العسكريه التي يتسحقها ، لكن ذلك لا يمنع ان انتقد تلك السلبيات التي نراها من معامله بعض رقباء السير مع المواطنين لا سيما اننا بلد سياحي وربما ان موقفآ ما من رقيب سير سينعكس سلبآ على صورتنا امام ضيوف البلد .


منذ عامين والجميع يأن ويشكو ، واذكر اننا في سرايا كتبنا عشرات الشكاوي لمواطنين من تلك المخالفات لكن شينأ على ارض الواقع لم يتغير وبت اعتقد ان مدير اداره السير طنش كل تلك الشكاوي لان احدآ من مسؤوليه لم يوجه له انتقادا واحدا او ايعازا بتغيير هذا النمط من التضييق على المواطنين وربما ربت على كتفه قائلا .."برافو "... شد الهمه... زيدوا المخالفات ؟؟؟.


اذا كان الامر كذلك فهي مصيبه ان يصل المسؤول الامني الى تطنيش شكاوي المواطنين وعدم الحرص على حلها ، واذا كان الامر كذلك فدعوني اقول لكم ان عملية تنظيم السير في عمان تحديدآ لم تسر على الوجه المطلوب منذ عامين وفشلت فشلا ذريعا فالازدحامات المروريه زادت عشرات الاضعاف عما كانت عليه والاختناقات المروريه اصبحت تغزو حتى الشوارع الفرعيه فهل نجحت استراتيجية المخالفات العشوائيه والمزاجيه في تنظيم المرور في العاصمه عمان ... .. اعتقد بان الجواب :طبعآ لا .


انا شحصيآ سبق ان وقعت في فخ المخالفات العشوائيه سواء في عمان او على الطريق الصحراوي المؤدي الى العقبه واتحدى ان اكون قد طلبت شطب اي مخالفه لكنني تعرضت خلال العامين المنصرمين لمواقف سير مقلقه ومحزنه مثلما تعرض غيري لتلك المخالفات " عالطالع والنازل " ؟

بالمحصله فان الغريب في الموضوع ان جل تلك المخالفات التي يسطرها رقباء السير لا تصب في صندوق دائره السير وانما تصب في صندوق امانه عمان ما يعني ان رقباء السير يفترض ان يكونوا محايدين في تسطير المخالفات لكن ما يحدث عكس ذلك تماما.


تخيلوا ان استراتيجيه دائره السير قد حولت بعض شوارع عمان الحبيبه الى ثكنه عسكريه لرقباء السير ، فهل يعقل مثلا ان تجد في مساحة 300متر من شارع المدينه المنورة (4) رقباء سير دفعه واحده.... ما الذي يحدث ؟؟ لا ادري ؟؟؟


هذه احدى المشاهدات اليوميه التي اراها ويراها كما اعتقد كثير من المواطنين يوميآ حتى انني افاجآ ليليآ بعشرات من رجال الشرطه والسير يقفون امام محال الحلويات في الجهه المقابله لشارع المدينه المنوره فهل هذا هو الوجه السياحي المطلوب في عمان؟؟


اجزم ان استراتيجه دائره السير خاطئه وموغله بالظلم الذي وقع على كثير من الاردنين الذين ما زالوا يأنون ويشكون من مخالفات السير دون ان يجدوا اذنأ صاغيه او نيه نحو التغيير... فالى متى ؟؟
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com