12-12-2016 02:19 PM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
القتل بدون تمييز وحدود ,والتدمير التام لكل معالم الحياة ,والتهجير والفتنة بين أعراب السنة والشيعة لجهلها في الدين الذي يطفئ الفتنة ,سيحقق شرق أوسط جديد من مكونات دول عرقية على حساب الوطن , الذي أصبح من الماضي وأطلاله منذ معاهدة سايسبيكو التي فرضت وامتد فرضها حتى تشربتها القلوب وأصبح الصراع بين مزيفين الولاء للعقيدة والقومية ,حيث أصبح الولاء للعقيدة فيها لمسميات حزبية وملل متعددة متناحرة والتي سمحت لظهور وخلق مسميات جديدة من الخوارج , التي أصبح تواجدها فيه دليلا جغرافيا لأمكنة مؤامرة التقسيم والتطهير العرقي ,ولا يقل عن ذلك تمثيلية الأحزاب القومية بمسمياتها المتعددة, رغم أن جميعها ينادي بشعارات الوحدة,إلا أن كل حزب تم اختزاله بإعرابي ,حتى أصبح المواطنين مجرد رعايا وأعراب لها قمم مفككة تعيش خارج تاريخ وجغرافيا هذا العالم ...........
القتل الجماعي الذي تتداور عليه كل الأمم , والتهجير الجماعي للمدن وتسابق الأعراق الأخرى عليها , ما هو إلا تحقيقا ليهودية الكيان اليهودي الصهيوني , مما يعني استمرار القتل والتهجير قتل بشتى الطرق قتل الفتن والجوع من الفقر والفساد والفوضى والمخدرات والتهجير بشتى أنواعه فالإنسان قد يهجر وطنه عندما يتنازل عن إرادته وتحقيقها في وطنه , سيستمر كل ذلك ولن يتوقف حتى تحقيق كيانات عرقية خالية من العنصر العربي ,ورعايا في أشباه دول مملوكة لإرادة صندوق البنك الدولي ,فالدول تقوم على المقومات والمواطن , أو رعايا لا يملكون حق المواطنة يعيشون على هامش امتداد الامبراطورية الفارسية حيث يعيش الإنسان منبوذا فيها حال من سبقهم فيها من العرب .........
قتل جماعي للإنسان العربي مبرمج بدايته من حجج أحداث 11 سبتمبر التي سمحت بمواجهة الإنسان العربي ومطاردته في حرمة كيانه ,ومحاربة عقيدته وتقييدها , إلى زرع الفتن والفوضى الناتجة من الربيع العربي لما تم اختزاله من ظلم في مفهوم الدولة وتوظيف رد فعل الإنسان عليه, مباركة من جميع الدول المشاركة في القتل , ومتفقة على مجمل ألأهداف , بدايتها خدمة الكيان الصهيوني من خلال اللاعبين الأساسيين في الإدارة الأمريكية لتحقيق الشرق الأوسط الجديد من مكونات عرقية ,ويحقق حلم جميع أللاعبين,من أهمها محاربة الفكر الإسلامي خوفا من تحرير الإنسان من عبودية الرأسمالية التي بنيت على حساب جهد الإنسان والقيم والمبادئ ,لتحقيق مفهوم العالم الجديد ,وكذلك تحقيق حلم الامبراطرية الفارسية ,ولكبح ووئد خطر حركات تحرر المسلمين والانفصال كما هو الحال في الشيشان, كما يحقق المصالح المادية للجميع ,فريق واحد متجانس فبيوتن يهدي ملا إيران أقدم نسخة للمصحف الشريف في روسيا ,والحوثيون والمخلوع يظهروا على الوجود مباشرة بعد توقيع آخر اتفاق أمريكي إيراني ........
العقيدة وان كانت مزيفة هي أساس قيام الأمم لأنها تجمع الناس وتحيي شعور الغيرة والتضحية للانتماء ,لتمنح القوة والمهابة لبقائها,فأين العقيدة الصحيحة والإيمان بها والإخلاص لها في حياة كل إنسان ليصبح هنالك امة قوية تنتمي لترابها يا امة محمد عليك صلوات وسلام ربي يا منشئ ومعلم الأمة في كل مكان وزمان «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت».