حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18257

والى متى .. ؟

والى متى .. ؟

والى متى  ..  ؟

17-12-2016 09:18 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د . عيد ابورمان
هذا البلد الذ كان يعيش حياة بسيطة وبأوضاع اقتصادية مقبولة نوعا ما , اصبح اليوم يعاني الكثير بداية من مشاكل طلابنا في الجامعات الى تفشيوازدياد مصيبة المخدرات بين شبابنا وننتقل الى البطالة التي بدأت تقضي على تكوينة المجتمع الاردني وما تتخله من مشاكل تضرب المجتمع بالصميم , ناهيك عن الفساد القانوني وبطرق شيطانية , وكل رئيس حكومة يتوعد الفاسدين وبالأخر يقع بها الصغار والذين مجبرين على التوقيع او الصرف لكي لا يخسر وظيفته او ينقل او ... ؟
حياتنا في الاردن اصبحت في مهب الريح , شعب مثقل بالهموم والقروض من البنوك والاف الناس في السجون بسبب شكات مرتجعة , وشباب لا يقدرون المسؤوليه او تحملها , وبصراحة نحن ضعنا بين الحكومة والنواب ومصالحهم التي لا ولن تنتهي , وبما ان الحكومة تتصرف بحرية وبدون الرجوع للنواب , هنا السؤال الخطير جدا وهو , ما حاجتنا للنواب والذين يكلفون الخزينة سنويا ملايين من رواتب ومصروفات وسيارات وسفريات ومكتسبات اخرى لا اريد الحديث عنها ومثلهم مجلس الاعيان وللاسف هم بواد والحكومة بواد والى متى ونحن الشعب الاردني من يدفع الثمن .

الإحباط الذي يلازم شعبنا الاردني من اخطر المشاكل التي يتعرض لها الإنسان بصورة مستمرة لما له من تأثير سلبي على سلوكياتنا , حيث يتعرض الشخص لضغوط إجتماعية ومادية او نفسية , ونحن نرى مجلس النواب المائة والثلاثون ومجلس الأعيان نصف العدد مع الوزراء والوزراء المتقاعدين وتصور في مخيلتكم كم يلزمنا رواتب لهم وانا متأكد بأنهم ليسوا بحاجة لدينار واحد ورواتبهم عبارة عن رفاهية لخدمهم , والشعب مسكين ومغلوب على أمره ولا يستطيع مواجهتها وتؤدي به الى التوتر والاستسلام والشعور بالعجز والبحث عن دولة أخرى حيث اصبحنا وفي بلدنا لا قيمة لنا وهذه حقيقة لأيستطيع أحد نكرانها والبقية تأتي مع الأيام .

لماذا اختفت الإبتسامة والضحكة والنكته والروح من حياة الأردنيين , ولماذا هذا الوجه الحزين الكئيب المقفر على كل وجه في بيوتنا وأعمالنا ومركباتنا وحياتنا بشكل عام سواء كان في المدينة ... والقرية ... والمدرسة ... وفي الجامعة واينما كنت ترى وجوهنا عابسة مقطبة الجبين .
وسؤال الذي يطرح نفسه ما هو سر الاحباط عند الأردنيين وهل صحيح ان نسبة الاحباط تتعدى 90 % وهل هي اسباب الغلاء , التضخم , البطالة , التلوث , السكن , العلاج , عدم المقدرة على الزواج , العنوسة , الفساد , المحسوبية , الرواتب, وهل هي اسباب حقيقية تدخل في معادلة الاحباط وماذا تفعل بالانسان, واذا كانت حقيقية فهي مشكلة خطيرة تزيد من هموم المواطن وتخلق عنده مشاكل جديدة تتطور مع الزمن مثل الانفجار العدواني والقلق , اكتئاب , حالات لامبالاة , عدم انتماء , وترى الشعب مخنوق وقرفان ومنهم مرضى نفسيين وعدم تفريغ الطاقة المكبوته بداخله تكون مصيبة كبرى من الممكن أن توصله الى سكته قلبيه او جلطة وسكري وحياته تكون معرضة للخطر في أي لحظة .
وبالعودة الى الإحباط نجده بأنه يدل على انك بحاجة الى ان تتأخر خطوة للوراء , حيث كثير من الناس تشغلهم الأحداث الجزئية والجانبية عن الهدف الكلي والغاية الكبرى التي يسعى اليها , وكذلك العقبات تعطي فرصة رائعة للعصف الذهني وهي دراسة لجميع الحلول والخيارات الممكنة مباشرة والتفكير بها جديا , ومن حيث المبدأ الإحباط علامة بأنك بحاجة للراحة وأعطي لنفسك هذه الفرصة لتغير الأجواء وترجع بنشاط اكثر وتكون مهيأً نفسيا لإيجاد الحل.
وبرأيي الشخصي المتواضع سياسة الدولة المتمثلة بالحكومات السابقة والحالية واللاحقة هي المسبب الحقيقي لكل هذه الأزمات والإحباطات , والفساد والاقتصاد كله اصبح يعتمد على جيب المواطن , والتي ندفعها من دمائنا ومن لقمة عيشنا والتي اصبحت مغمسه بالدم . حيث لم تراعي يوما الحالة الاقتصادية والاجتماعية لشعبنا الذي يحب وطنه ويضحي من أجله والحكومات تضحي به , وهمها الوحيد كيف تحصل على دخل لتغطية الميزانية , وترفيه معالي وعطوفة وسعادة وغيرهم , ناهيك عن الفساد المستشري في المجتمع , ولا نسمع إلا ضرائب جديدة وذكرونا بالأتراك عندما حكمونا حيث عندما تقل أموالهم كان الحل ضريبة وكانت أنواع وحكومتنا والحمد الله تبرر وتقنع المواطن بالضريبة حتى وصلت الأمور إلى حيز البرستيج الأعلى حيث تبعث لنا رسائل شكر , وهي تقدر قيمتنا مجازياً . بدل أن تعمل تنمية اقتصادية حقيقية , وحقيقة ما في داعي لذلك ما دمنا موجودين وندفع ضريبة حبنا لوطننا ..
وللأسف المليارات التي اخذناها من الخليج أكثرها فرشت على الأرض باللون الأسود , بدل فتح مشاريع ومصانع للتخفيف من البطالة ومن الانتاجية نستطيع بعدها ان نفتح الشوارع والتي هي مفروشه من قبل ولكن بطريقة فساد حيث يجب على الدولة استدعاء المتعهد واجباره على عملها بدون غش والذي تقاسم مع مسؤولين اخرين لتقسيم المرابح وللأسف ..
نحن نكتب ولكن على الفاضي , لا أحد يقرأ لنا ولا يهمهم , ويتركونا نكتب بحريه لكي نعمل تنفيس على الشعب المغلوب على أمره . وحتى لو نظرنا الى الحكومات كلها ستجد بأن الوزرات وراثية و:ان في الاردن لا يوجد غيرهم وهم يفهمون ونحن على الرف , وحتى النواب وجميع من وصل للنيابه يعرف الشعب كيف وصلو وبأي طريقة ولكن كله على الفاضي .
وإذا نظرنا حقيقة للإحباط نجده فرصة طيبه للنجاح حيث اذا نظرت الى الإحباطات التي تواجهها كفرص وخبرات اكتسبناها , فأنك ستواصل مصيرك وتتغلب على العقبات والمشاكل التي تواجهك , فليس هناك فشل مطلق نهائيا في الحياة , واذا علمت ان بقاء الحال من المحال فيما تعيشه من لحظات إحباط فهي لا تدوم وكلما إزداد الكرب والضيق قرب الفرج كما قال تعالى. حَتَّى إِذَا (اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ". والله أعلم وأحكم، وصلى الله على نبيه الكريم) .
لذا علينا بالتهدئه الذاتية وتفريغ المشاكل اول بأول ولو لصديق والبكاء ما أمكن حتى الراحة والخروج للأماكن المختلفة وتبسيط الضغوط النفسية وممارسة الرياضة والتفكير بإسعاد الأخرين حيث مردوده عكسي والاهتمام بالغذاء الجيد لكي يستطيع الانسان ان يفكر بطرق سليمة حتى يقدر أن يرجع الى حالته الطبيعية على سبيل المثال وهل أصبح واقع . وبالأخر سنكتشف بأن كله بضحك على كله وعظم الله اجرنا ببلدنا .









طباعة
  • المشاهدات: 18257
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم