17-12-2016 09:21 AM
بقلم : محمد امين المعايطه
الكل في بلدي منشغل قبل وصول المنخفض القادم بأذن الله على الاردن فهانحن رب العائلة هب مسرعا لسوق الخضار ليخزن مايشاء بقدر مايستطيع ، وابنا ء الجيران يتراكضون الى المخابز ليلحقوا دورا في الطابور الممتد الطويل فيشتري الواحد منهم 6 اكياس كبيرة للتخزين والاحتياط وهذا يطارد سيارة الغاز القادمة من مصفاة البترول منتهزا الفرصة قبل وصولها المحل حيث يحتشد الناس انتظارا لشراء,وهناك من يشتري الكستناء والبطاطا الحلوة والبوشار ولوازم السحلب.
وهناك من يلبس الفراء والصوف وجاكتات الجلد والكفوف القطنية ومظلات المطر وقبعات الفراء.
لاننسي الاثرياء والأغنياء في بلدنا ممن يجلسوا في قصورهم وفللهم متحلقين مع اسرهم حول الفاير بليس او بجانب التدفئة المركزية يقلبون ساكنيها قنوات التلفاز او يحتضنوا هواتفهم ويتابعون الواتس اب والتوتير.
البعض الاخر يتدثر بالحرامات الصوفية والالحفة القطنية على اسرة حريريه تحتها السجاد العجمي الاصفهاني ليخلد الى نوم هادئ دافئ.دونما ان يفكر بمن يحرسه ويحميه من لي عدو او خطر يقض مضاجعه ـ او يؤرق نومه.
كل الصور التي اوردناها لكثير من شعبنا هي لننقل لكم صورة مغايرة لظروف ومعيشة وأحوال أبطال قواتنا المسلحة الباسلة واسود حرس الحدود و الجنود الواقفين المزروعين امام وامتداد الحدود مع الصهاينة الاوغاد قاتلي البشر ومحتلي البلاد او رجال الدرك النشامى الصامدين على ثغرات الوطن او رجال الوفاء من اجهزتنا الامنية (الامن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني) وهم ذوي العيون الساهرة الراعية الحامية لأمن وراحة واستقرار ونجدة وغوث كل المواطنين والمقيمين بكل حزم وعزم وتضحية وإخلاص
نعم قاماتهم مشدودة، هاماتهم مرفوعة، عيونهم محدقة بنواظير مراقباتهم، اصابعهم على زناد أسلحتهم يقف منهم الواحد وقد اعتمر خوذته ولبس سترته ووقف اسدا غضنفرا ليلا ونهارا تحت تساقط الثلوج وانهمار المطر ولسعة البرد القارص واشتداد الرياح والأنواء لايملك ان يغمض عينه لحظة واحدة لكي لايتيح الفرصة امام عدو اثم عتل زنيم ومتسلل حاقد لئيم
صورتان مشرقتان لمواطن مخلص شريف يقف سدا منيعا ورافدا قويا وداعما معنويا خلف قواته الباسلة فيشد من ازرها ويحمي ظهرها
وصورة لمقاتل شرس قوي عتيد عيناه باتت تحرس في سبيل الله لحماية العرض والأرض يذود عن حياض وطنه ومواطنيه
وفق الله وحفظ قائد المسيرة وفارس الديرة ابا الحسين العظيم وحفظ الله كل شرائح الشعب في كل المواقع وحمى الوطن من كل شر وخطر امين انه سريع مجيب الدعاء
وأخيرا تحية صادقة خالصة من كل مواطن ومقيم في المملكة الاردنية الهاشميه لكل قائد وضابط وضابط صف وفرد في قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة وأجهزتنا الامنية الساهرة.