17-12-2016 02:22 PM
سرايا - سرايا- علاء الذيب - مع تطور الأوضاع في حلب وتأكيد الرئيس السوري بشار الأسد على استعادة جميع الأجزاء المسيطر عليها من قبل المسلحين، وضرورة تنظيف بلاده من أي خارجين عن القانون على حد وصفه، تبرز هناك عدة نقاط ما زالت غير مفهومة للان، وربما لم يزل عنها ستار التساؤل.
فالمعركة الطاحنة التي وقعت في حلب، وقيام النظام السوري بشن حملات مكثفة وقتله للالاف من الأبرياء دون ذنب، مع هروب جزء كبير من المسلحين الى مناطق سورية مجاورة ، اهمها ادلب وجسر الشغور ، مع تمركز جزء كبير من المسلحين سابقاً في منطقة درعا ، وهو الأمر الذي ينتظره الأسد بفارغ الصبر كي ينفذ مخططه الجديد ، بزعزعة دول الجوار.
مصادر استخباراتية تحدثت سابقاً لوكالات أنباء عالمية عن سيناريوهات يخطط لها الاسد، بحصر المعارضة ببعض المناطق القريبة من تركيا والاردن ، وذلك لشن هجوم على المسحلين، ليدفعهم بالهروب الى تلك الدول ، وايجاد نوع من الضغط السياسي، بالوقت الذي تحدث فيه محلل عسكري لـ"سرايا " رفض التصريح عن اسمه؛ ان نظام الاسد ، لا يهمه ان تكون المعركة بالنسبة له خاسرة او ناجحه، بقدر ما يهمه ان يكون الوضع ملتهب بشكل وأخر.
وأضاف ان الاردن استقبل مئات الالاف من اللاجئين ، واستطاع ان يحكم سيطرته ، بالتدقيق على اللاجئين دون خوف او تردد ، ولكن بحال اشتدت المعركة في درعا فان دخول الالاف الى الأردن سيشكل خطراً جديداً على امن الاردنيين، وخاصة" ان الذين سيدخلون الاردن سيكون من ضمنهم مسلحين شاركوا بالقتال ضد النظام السوري".
ولفت المحلل ان نظام الاسد فشل في الضغط على أهالي حلب والمسلحين للهرب تجاه الحدود التركية، لوجود خطط مسبقة على ما يبدوا عند المسلحين لمواصلة الحرب هناك، ما دفعهم لاختيار مناطق اخرى قريبة ، لاعادة ترتيب اوراقهم من جديد.
ويطرح بعض المراقبون بالفترة الاخيرة عدة تساؤلات اهمها هل المملكة مستعدة لاستقبال اعداد لاجئين جدد ، ام ان هناك خطط لوضعهم بمخيمات شبيهة بمخيم الركبان، الذي يوجد فيه بعض الاشخاص ممن قاتلوا بصفوف جهات معارضة واخرى متشددة، بالاضافة هل ستكون المملكة قادرة للرد على اي دخول جماعي للمسحلين بحال اشتدت المعركة في درعا حال حصولها.
وكانت مصادر رسمية اردنية قالت لسرايا في وقت سابق ان حوالي 40 ألف لاجىء سوري متواجدين على الحدود الأردنية - السورية،وتحديداً في منطقة ركبان الحدلات الواقعة بالمنطقة الشمالية الشرقية.
واوضحت المصادر: ان سبب منع دخول هؤلاء من دخول الاردن يعود لأسباب أمنية، بسبب وجود أشخاص بينهم جاءوا من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي في سوريا غير معروفة توجهاتهم ، وتم إعادة عدد كبير و رفض دخولهم لأسباب أمنية، مشدداً على أمن الاردن فوق كل الاعتبارات.
وأشارت المصادر ان الجيش الاردني سمح لمنظمات الإغاثة الدولية بالدخول للمنطقة التي يتواجد فيها هؤلاء اللاجئين وتم ادخال المعونات الإنسانية لهم ، وقام الاردن بالسماح للأطفال والنساء والشيوخ والمرضى بالدخول للاراضي الاردنية ، مؤكداً على ان الاردن لم يغلق حدوده بوجه اللاجئين ،حيث يستقبل اسبوعياً حوالي 1200 - 1000 لاجىء سوري ، بعد التدقيق على اوضاعهم الأمنية بشكل صارم.
يذكر ان الاردن يحتضن على اراضيه حالياً نحو مليون و 400 ألف لاجىء سوري منذ بدء الازمة السورية في عام 2011 ، ويتواجد حوالي 500 ألف في مخيمات 'الزعتري، الأزرق، مريجب الفهود' ، والباقون موزعون على محافظات المملكة والنسبة الأكبر منهم في العاصمة عمان و اربد و المفرق.