بقلم : العقيد المتقاعد بشير الدعجة
وزير الإعلام رجل أكاديمي.....لديه نظريات إعلامية كثيرة.....يدرسها لطلابه..... نحترم ونجل ذلك....

الأزمة...تحتاج خلية لادارتها اعلاميا.....كما تدار الآن عملياتيا....

وزير إعلامنا الأكرم....ليس لدية الخبرة الإعلامية الأمنية....ولم يخدم بأي جهاز أمني ليعرف كيفية إدارتها اعلاميا.....

لم يخض بحياته ولا معركة اعلامية أمنية....وليس لدية الخبرة الإعلامية للتعامل مع ووسائل الإعلام أو الإعلاميين...لأنها تحتاج الى فنون إعلامية....ومهارات في التعامل معهم....وهي مفقودة لدية....

الخبر الإعلامي الأمني تختلف صياغته وكيفية تقديمه....عن أي خبر آخر.....
اللعبة الإعلامية الأمنية....هي كر وفر مع الاعلاميين....ولعبة أحجار الشطرنج معهم......

التعامل مع الاعلاميين....ليس خبر وتصريح.....انها فنون ومهارات وإجراءات قبل الخبر واثنائه وبعدها.....انها مهارات لا يملكها إلا من تعامل مع الأزمات اعلامية كثيرة....ولا يملكها إلا من لديه الخبرة الكبيرة.....تشريعات شربا على مدار عقود.....وليس سقط عليها ببراشوت

الأزمة الإعلامية..... مش عقد مؤتمر صحفي.....المشكلة في كيفية ادارة المؤتمر.....والتمتع بمهارات الإلقاء والحوار والإقناع....وهذه المهارات لا يوفرها المنصب.....انها كاريزما من الله....مقرونة بالخبرة والتدريب ...وقوة الشخصية....

الأزمة بدها رجل اعلام امني...وليس رجل سياسي ولا اقتصادي ولا اكاديمي.....ما يحرث الأزمة الإعلامية إلا رجل امن يتمتع بالصفات أعلاه...

كل الاحترام لوزيرنا المكرم......وجهوده الجبارة....

ما دفعني لذلك حبي للأردن وغيرتي على حكومتنا الموقرة....وسمعت اردننا وصورته الذهنية لدى المواطنين والعالم...

نختلف مع الحكومة لغيرتنا عليها.....وعلى وطنا....ونحبها ونحترمها....لذلك ننتقدها نقدا بناء......

عاش الأردن حرا ابيا...وعاشت اجهزتنا الأمنية وجيشنا الباسل....وارواحنا قبل أرواحهم فدى الوطن والمواطن والعرش الهاشمي.....

العقيد م الدكتور بشير الدعجة الناطق الإعلامي السابق للأمن العام...وخبير الإعلام الأمني....