22-12-2016 08:46 PM
سرايا - سرايا- أعلن الجيش السوري استعادته السيطرة على مدينة حلب بالكامل، محققا بذلك اكبر نصر منذ بدء النزاع في البلاد في العام 2011 والذي خلف اكثر من 310 آلاف قتيل.
وقالت قيادة الأركان السورية في بيان صحفي إنه بسط سيطرته على كامل مدينة حلب بعد خروج آخر دفعة من المسلحين المعارضين من أحيائها الشرقية مساء الخميس.
وتمكن الجيش اثر هجوم بدأه منتصف الشهر الماضي من السيطرة على معظم الاحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة مسلحي المعارضة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.
وتشكل استعادة حلب تحولا جذريا في مسار الحرب في سورية وتعد الانتصار الابرز لدمشق وحلفائها الذين قدموا لها منذ بدء النزاع دعما سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وابرزهم روسيا وايران.
لكنها تشكل في المقابل ضربة قاضية بالنسبة الى المعارضة السورية، كما تعد خسارة للدول الداعمة للمعارضة وتحديدا دول الخليج وتركيا ودول الغرب التي رات فيها بديلاً محتملاً عن النظام السوري.
وقال الرئيس السوري بشار الاسد خلال استقباله الخميس مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابر أنصاري "ان تحرير حلب من الارهاب ليس انتصارا لسورية فقط بل لكل من يسهم فعليا فى محاربة الارهاب وخاصة لايران وروسيا".
ولفت الى انه "في الوقت ذاته انتكاسة لكل الدول المعادية للشعب السوري والتي استخدمت الارهاب كوسيلة لتحقيق مصالحها".
وساهم التدخل الجوي الروسي دعما لدمشق اعتبارا من نهاية أيلول/سبتمبر 2015 في تقدم الجيش السوري على جبهات عدة كان آخرها مدينة حلب.
واعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الخميس انه "منذ بدء عملياته شن الطيران الروسي 17 الفا و800 غارة جوية اصابت 71 الف مرة البنى التحتية للارهابيين وقضى بذلك على 725 مخيم تدريب و405 مصانع ومشاغل لصنع متفجرات و1500 من التجهيزات العسكرية و35 الف مقاتل بينهم 204 قياديين".
وتصنف دمشق وحليفتها موسكو جميع الفصائل المقاتلة في سورية الى جانب تنظيم داعش وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) بـ"الارهابية".
ويبدو ان روسيا وايران، الداعمتين لدمشق، بالاضافة الى تركيا التي تدعم المعارضة، قد امسكت بزمام المبادرة في سورية. وقد بدا ذلك واضحا من خلال رعاية تلك الدول الثلاث لاتفاق عملية الاجلاء من شرق حلب.