24-12-2016 02:19 PM
سرايا - سرايا - سيف عبيدات - يبدو ان احداث الكرك قد تكشفت بعض الأمور من خلالها ، لتظهر عدد من المسؤولين السابقين الذين ركبوا الموجة بهدف إعادة اظهار انفسهم على الساحة ، و التصيد لأي حدث في محاولة لإعادة شوكتهم الى ما كانت عليه.
مسؤول كبير سابق ، اعلن من خلال عدد من منصاته على مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك و تويتر" عن تعاطفه مع اهالي شهداء حادثة الكرك ، و رفض اي محاولة لزعزعة الامن في الاردن على حد قولة ويحيي الاجهزة الامنية و المواطنين على تصديهم للإرهابيين .
والغريب هنا انه بدلاً من قيام هذا المسؤول بتشغيل محرك سيارته و التوجه الى الكرك و الوقوف الى جانب المواطنين في تلك المحنة ، فتسجل له نقطة في سجل المواقف المُشرفة له لو اراد تبييض صفحته ، إلا انه كان جالساً في حديقة منزله الفاخرة في احدى مناطق غرب عمان يحتسي القهوة و هو محاط بالخدم وسط قصره العاجي المحصن بالأسوار العالية، ويستمع لموسيقى الـ"بيت هوفن" ، و يمسك بيده الهاتف الذكي و يوجه رسائله الى الناس .
المسؤول الكبير "المليونير" ، كعادته يتابع كل مجريات الأحداث التي تحصل في المملكة ، ويعلق على كل ما يحصل من داخل البيت الفخم ، و يعلن تعاطفه مع الناس "الغلابى" و الفقراء مدعياً انه يشعر بهم ، فكيف تشعر بهم و انت بحديقة خضراء كالجنان ؟.
ما يقوم به هذا المسؤول اتخذه عدد من المسؤولين السابقين لنفس النهج بالشجب و الاستنكار و الرفض ، او التأييد في مواقف مغايرة في محاولة لإظهار غيرته على الوطن ، على الرغم من السجلات الحافلة بشبهات الفساد و الانفاق الباهض في نفقات اموال الدولة عندما كانوا في موقع المسؤولية ، والان اصبحوا ينظرون على الدولة و الاجهزة الامنية و المواطنين.