حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30644

قلعتي الكرك والشقيف ومزرعة الحيوانات

قلعتي الكرك والشقيف ومزرعة الحيوانات

قلعتي الكرك والشقيف ومزرعة الحيوانات

24-12-2016 03:48 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عيسى محارب العجارمة
تعد رواية مزرعة الحيوانات الصادرة عقيب الحرب العالمية الثانية للكاتب البريطاني من اصل هندي جورج أورويل ، واحدة من اروع القصص الادبية العالمية التي تعالج الجانب الانساني للمعاناة والاضطهاد التي تعرضت له شعوب الاتحاد السوفياتي السابق جراء الثورة البلشفية على الحكم القيصري بروسيا وقيام الديكتاتورية الشيوعية بفرض سياسة الستار الحديدي على الشعب الروسي لقرابة قرن من الزمان .

بالنسبة للامة العربية والاسلامية فهي تعاني الان من نفس الاشكال ، تحت ستار الحكم المذهبي باعادة لسيناريو سياسة الستار الحديدي الرهيبة سيئة الذكر ، والذي تفرضه بعض الانظمة المذهبية العربية الاسلامية كأيران ودول عربية نافذة وتركيا برعاية امريكا وروسيا وبريطانيا واسرائيل وبعض دول الاتحاد الاوروبي كفرنسا بنسبة اقل وعصابات الارهاب والتكفير كداعش والقاعدة والنصرة وغيرهم من خوارج العصر كداعش سيناء وليبيا بقيادة وتنظيمات اسلامية راديكالية متحدة قلبا وقالبا مع النيوبرالية .

فكل هذه المنظومة الرهيبة من الدول المذهبية الوهابية والشيعية والتي تمتلك الاصول النفطية والغازية والبترودولارية وتسخر قنوات كالجزيرة والعربية ووكالة الاناضول التركية للانباء والتنظيمات التكفيرية الارهابية والدول الاستعمارية تستثمر في معاناة وجيوب فقر العرب والمسلمين ومنهم بطبيعة الحال الشعب الاردني .

سبق وان قاتل الشعب الفلسطيني بمعركة قلعة الشقيف عام 1982 قتال الجبابرة ، واستطاع فصيل فدائي مكون من 15 مقاتلا من حامية القلعة ، بعد يوم واحد من تناولهم وجبة افطار وداعية تقشفية جلها من الزيت والزعتر مع قديس الثورة الفلسطينية الشهيد ابا عمار من الصمود لمدة اكثر من زمن سقوط بغداد في الايام الاخيرة لحصار زاد عن 80 يوما ، امام الة الحرب الصهيونية ممثلة بقوات النخبة بالجيش الاسرئيلي (لواء جولاني ) وعديد الكوماندوز العبري لتدخل قلعة الشقيف تاريخ الصمود العسكري العربي المهيب .

بالامس كان نفس العدو يشعل احدث حروبه بساحة الشرق الاوسط عبر وكيله المحلي الداعشي على الاردن الهاشمي بقلعة الكرك وقريفلا ، لتتكرر حكاية الصمود العربي بقلعة الشقيف من خلال تضحيات رجال الدرك الاردني والامن العام حيث زفت ثلة من الشهداء الابطال لجنان الخلد .
يبدو ان العدو الواحد الموحد ابتداء من اسرائيل ودماها بالمنطقة العربية ازمعوا نقل حرب الموصل وحلب لعمان العروبة عبر تثوير الجنوب الاردني الهاشمي الابي ، فأفشل شعب الكرك العربي الاردني مسعاهم ، استثمارا للسويعات الاخيرة من حقبة حكم باراك حسين اوباما المسلم المرتد ( راسبوتين امريكا الاخواني - الغاز / نفطي- الداعشي ) فكانت حربهم الحالية على الاردن ايذانا بنهاية حروب الجيل الرابع وآبلة فاهيتا – هيلاري كلنتون الجدة الخارقة الغارقة بسؤ عملها - ضد الجيوش الوطنية العربية .

ان الجيوش الوطنية العربية واجهزتها الامنية هي السهم الاخير في جعبة الامة العربية وعليها تقع مهمة انقاذ الامة من طمس هويتها واذابتها على غرار مزرعة الحيوانات عبر غسيل دماغ هائل تقوده الشاشات والفضائيات النفطية ، ومنها منظومة الامن الوطني الاردني الاردني التي تحملت طوفان الشهداء الدركيين والكركيين الابطال رحمهم الله في الساعات الاخيرة من حكم الرئيس الامريكي السابق اوباما ومعه الجدة الخارقة المارقة لمبادئ امريكيا زعيمة الحر هيلاري كلنتون جراء رشوة قطرية سخية تبلغ مليون دولار لمؤسستها الخيرية فصنعت الربيع العبري واهواله ولم يمكنها الله العادل في عليائه من رئاسة اهم دولة بالعالم والا لكانت بداية النهاية لامة عربية اسلامية مزقها حقد النفط والغاز المسال والوهابية الاخوانية التكفيرية شر ممزق .

بالنسبة لاحداث قلعة الكرك وقريفلا فقد شهدنا معركة اسطورية بمعنى الكلمة خاضتها قوات الدرك والامن العام والشعب الاردني الحر فكريا وعقديا لعدة ايام ضد خوارج العصر وداعميه الكثر ، وكان المركز الوطني للامن وادارة الازمات مركز الثقل للمعركة ، حيث كان جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية ينسج جزء مهم من حكاية الثورة العربية الكبرى التي وصل عمرها المديد السعيد لمائة عام عبر الصمود الخارق للاردن الهاشمي بمعركة قلعة الكرك .

ان تضحيات شهداء الاجهزة الامنية وقوات الدرك والشعب الكركي المجيد لن تذهب هدرا فحكاية النصر الهاشمي المبين منذ الخروج الحزين من قرى بني هاشم وام القرى في الحجاز الهاشمي قبل مائة عام ، قد اضحت اليوم قلادة نصر وحكم هاشمي للامة جمعاء وهي الضمير والضمانة لاستمرار الحكم الاسلامي الرشيد الذي سيعيد امجاد وبطولات الامة.

وانا اعتقد ان خلية الازمة بالمركز الوطني للامن ومعالجة الازمات مطالبة اليوم باكثر من اي وقت مضى بالاستثمار بالعلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة الامريكية من خلال العهد الجديد للامبراطور ترامب الذي تعهد بمحو خوارج العصر وداعميهم من تاريخ العالم المتحضر وهو جدير بمعالجة عهد اوباما وهيلاري كلنتون الذين اصاغا السمع للارهاب ورعاته .

ورحلة الالف ميل تبدأ بخطوة طرد سفيرة عهد اوباما من الاردن فورا دونما تأخير – فنحن نعرف اعدائنا جيدا - لاثبات جدارة استقلال القرار السياسي السيادي الاردني على غرار طرد الحسين لكلوب ، فهي عرابة الاحداث الاخيرة بالاردن وراعيها الذهبي وبرقبتها وحدها دماء جنودنا الشهداء بقريفلا والكرك ، فقد قرفنا جرائمها الخفية والعلنية يا سيد ترامب وهي شخص غير مرحب به شعبيا ورسميا بالاردن الهاشمي .

ولا بد من الاشادة بالوقفة النبيلة للطوائف المسيحية بالاردن ووقف مراسم الاحتفال باعياد الميلاد المجيدة تضامنا مع اسر وعائلات شهداء الدرك والامن العام الابطال بالاردن الهاشمي الواحد الموحد بقيادة قديس الامة العربية والاسلامية وخليفتها الشرعي لا الدعي ابن الدعي المدعو ابا بكر البغدادي.
الذي يريد اعادتها لحظيرة مزرعة الحيوانات ومضاهاة الثورة البلشفية بدماء الامة الاسلامية عبر الدعم البترو دولاري الغازي النفطي المسال أحرقهم الله جميعا وحمى الله الامة من تكفيرهم وارهابهم المشين .

فاطفال اليمن وجنود سيناء وجنون حروب الموصل وحلب وقلعة الكرك هي بعض بضاعتهم الفاسدة وعليهم دفع الثمن بعهد ترامب فقد زال حكم مطيتهم وعبدهم الذليل اوباما .
وستزول عروشهم عما قليل – وانا غدا لناظره قريب - ويبقى الاردن الهاشمي سيدا حرا ماجدا كما اراد الله له فالصمود الصمود يا عبدالله الثاني وشعبك الاردني العظيم فالعالم المتحضر بأسره رهين هذا الصمود والعنفوان الذي صاغته دماء النشامى الابطال من مرتبات الامن العام والدرك وشعبنا الحر بالكرك – رحمهم الله جميعا- بقلعة الصمود والتحدي والتصدي الاردني الهاشمي النبيل الاصيل ، لكل من يريد تدجيننا بمزرعة الحيوانات الامبريالية الداعشية النيوبرالية بنسختها الاسلاموية البربرية المتوحشة وأولهم السفيرة الامريكية الحالية بعمان عرابة الفوضى الخلاقة حاليا بأردننا الهاشمي وراجيا جلالة الملك اتباع المثل العربي القديم مع دولتين عربيتين نافذتين حاليا بدعم الارهاب القائل :- علق سوطك حيث يراه اهلك ، عبر بث الروح في مجلس التعاون العربي ويضم مصر والاردن والعراق واليمن فك الله أسره ، والله من وراء القصد .








طباعة
  • المشاهدات: 30644
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم