26-12-2016 04:52 PM
بقلم : د. الشيخ موفق القاضي
تتخذ عناصر الشر الظلامية الحاقدة وعناصر خوارج العصر أسلوبا دنيئاً في أقبية تحت الأرض وسراديب منتنة فضيعة العفونة وفي ظلام الليل الحالك من التخطيط بشكل مستمر هدفه الخائب والقاصر بالعديد من المحاولات للنيل من امن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية وطنا الغالي محاولة منهم لتحق مأرب أعداء الأمة العربية والإسلامية و قد عميت بصيرتهم وبصائرهم أن تستدرك خصائص قوة ومنعة الحمى الهاشمي الذي انهي منذ تأسيسه باقتدار الكثير من الدسائس والمؤامرات وفي وطنا الغالي رجال بعون الله تحميه .
و ينكشف المارقون بأباطيل كذبهم ولعنة من الله تلاحقهم وتنصب عليهم وقد اعتدوا آثمين وتمادوا باعتدائهم السافر على ثلة طيبة من جنود الوطن الذين تمثلت فيهم كل سمو الخلق الجندية والانضباطية والأصالة العربية و قيم البطولة والرجولة والشجاعة والقيم الإسلامية السمحة المستمدة من صحيح العقيدة الغراء وقد صوب المارقون فوهات نيران حقدهم الأرعن الحاقد على صدور حراس الوطن الغالي الساهرة عيونهم بواجبهم الرسمي المقدس ليرتقي من يرتقي إلى العلا أن شاء الله شهداء في اعلي درجات الجنة ويوسم الجرحى بأوسمة البطولة والإقدام والشجاعة وهم يتصدون لخوارج العصر بصدور عامرة بالإيمان والولاء والانتماء والإخلاص لقائدهم الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم عميد آل البيت الهاشمي وارث راية الثورة العربية و الراية الهاشمية سليل أطهار الأمة العربية وارث الحق والشرعية الدينية والتاريخية وقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهم يذودون عن حياض الوطن والأرواح والممتلكات.
وبعون من الله ولطفه تلاحق تلك العناصر المجرمة من قبل الجند الباسل بكل موقع خطط فيه الإرهابيون ليتم محاصرتهم وتضييق عليهم بإحكام دائرة الفرار ويتم التعامل معهم حسب مستجدات الظروف وطبيعتها و تنهي تواجدها أن أبت تلك الفئة المجرمة الاستسلام والإذعان للأوامر وتعليمات القوى الأمنية المكلفة بالمهام و الواجبات وتلقي القبض على من يضبط مع الأدلة الجرمية و ما بحوزتهم ليخضع للتحقيق والدلالة على الجناة والمخططين ليجري ملاحقتهم فوق وتحت كل ارض وتحت كل سماء وملاحقتهم في سراديبهم وقد باتت حربنا معهم مفتوحة حتى يكفوا عن عدوانهم وبغيهم .
مهما تكن التضحيات في الأرواح فإننا نلتف حول الراية الهاشمية بقيادة جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم داعمين لكل الأجهزة المخولة بالقيام بواجب الأمن بكافة الأجهزة ونحتسب عند الله الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في الدفاع عن الأردن وقيادته وشعبه فإننا نفاخر الدنيا قاطبة بشهداء الواجب وهذا قدر الأردن الغالي أن يقدم الشهيد تلو الشهيد و هذا أمر لا يثني السواعد القوية عن أداء مهامها و واجباتها و هي التي نذرت أرواحها فداء الوطن وللقيادة الهاشمية منذ أول يوم انتسبت فيه طوعاً للجيش وأجهزة الأمن المختلفة وقد زينت فيها هاماتهم الشامخة بتاج الجندية المزهو انفه وكبرياء و تضحية وفداء وجزيل عطاء .
وما اللحظات العصيبة التي مرت فيها الوطن من خلال ما ارتكبته عصابات الشر والإجرام التي بانت خيوطها تتكشف قبل بدء تنفيذ ما خطط لها وذلك بدء من منطقة القطرارنة من خلال اعتدائها الغاشم على رجال الأمن العام ومرورا بقلعة الكرك و قريفلا والتي انقشعت مخاطرها بعزم وإقدام الرجال وعالي الاقتدار والشجاعة أكدت بكل حزم وعزم بان الأجهزة الأمنية مستمرة بملاحقة المجرمين المارقين واستخراجهم من أوكارهم و دهاليزهم وان شاء الله دوماً متوجة بالقضاء على العناصر المجرمة وإلقاء القبض عليهم وكشف مخططاتهم المارقة وضبط أدوات إجرامهم اللعينة .
نعاهد قيادتنا الهاشمية بمساندة الأجهزة الأمنية بما يتطلب منا بالوقوف صفاً موحداً ليبقى الوطن الغالي واحة امن واستقرار كما أراده لنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وقد أكرمنا الله تعالى في الوطن الغالي الطهور والمقدس بقيادة هاشمية حكيمة وجيش باسل وأجهزة أمنية محترفة ترد كيد الطامعين وفي وطنا من الخصائص الفريدة بتالف قلوب مواطنيه على قلب رجل واحد في الشدائد و يضم في جنابته الطاهرة شهداء وأضرحة الصحابة الإبرار الأطهار وبجوار بيت المقدس وقواتنا الباسلة مرابطة على أطول خطوط المواجهة مع كيان الاحتلال الصهيوني ومع حدود دول الجوار الذي ابتليت بويلات الفتن والحروب التي تجمعت على أرضه عناصر الإرهاب من كل حدب وصوب وعيون بواسلنا لا يغمض لها طرف لينام المواطن قرير العين أمناً مطمئناً سلام على الوطن وقيادته الهاشمية المظفرة وجيشه الباسل وأجهزة الأمنية مواطنيه الغيورين عاش الوطن وعاش الملك المعظم وتسلم الراية الهاشمية وحمى الله الوطن الغالي نبض العروبة وديار الإسلام والسلام ملاذاً لكل حر وعرين الأسود التي ترد العاديات وفي الختام نرفع لجلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم اسمي آيات الولاء والوفاء مع خالص الدعاء بالتوفيق والنصر للجيش الباسل وأجهزة الأمنية بكافة مسمياتها على كل معتدي وان يتقبل منا شهداء الواجب المقدس في اعلي درجات الجنة وأمنيات الشفاء للجرحى والتحية لكل البواسل جنود الوطن كلٌ باسمه ورتبته ومرتبه والله الموفق.
24/12/2016
الدكتور موفق محمد سعود القاضي
شيخ مشايخ بني خالد / حوشا