بقلم :

تعاني المدارس من مشاكل متعددة بيد ان التساؤل المطروح متى فكرت وزارة التربية والتعليم ان التغيير يبدأ من رأس الهرم؟! مؤخرا طالعتنا الصحف بكلام لمعالي وزير التربية يذكر فيه خلافا للعادة ان هناك مدراء لايصلحون لهذا المنصب وان كل من سيثبت فشله سيرجع معلما كلام مازال كثيرون ينتظرونه بفارغ الصبر وسط اجواء مفعمة بالتجديد في وزارة التربية والتعليم .

ممارسات الكثير من مدراء المدارس باتت تجنح الى التحول من مدير مدرسة ينفذ قرارات الى مدير مدرسة يصدر قرارات فبدلا من ان يكون سلطة تنفيذية لما يصدر من وزارة التربية والتعليم ترى الكثير من مدراء المدارس يخفي التعميمات عن المعلمين حتى لايحاسبه احد ثم يبدأ بتنفيذ قراراته وسط ضغط على المعلم الذي يشعر بأن المدرسة هي للمدير وليست تابعة لوزارة التربية والتعليم هل يعقل :

 * مدير مدرسة يخرج كل المعلمين للمناوبة يوميا وهي فقط يوم واحد في الاسبوع

 *مدير مدرسة يجعل كل معلم يكتب علاماته على الجدول المدرسي بدلا من مربي الصف *مدير مدرسة يطلب من المعلمين وضع ايديهم على جهة القلب عند السلام الملكي

 *مدير مدرسة يرفض مغادرة المعلمين قبل الساعة الثانية ظهرا

 * مدير مدرسة يجبر كل المعلمين على عدم الكلام عند الطابور الصباحى بعد انتهاء النشيد الوطني حتى برد التحية على بعضهم البعض

 *مدير مدرسة يوظف المراسل لمراقبة المعلمين بدلا من تنظيف غرفهم

 * مدير مدرسة يوكل المرشد التربوي في استجواب المعلمين وآخر المساعد ...

 * مدير مدرسة يجبر كل مربي صف على اجبار الطلاب على شطف الصف وتنظيفه يوميا

مجموعة من مخالفات من المدراء علما ان كل المهام صدر تحديد لها من وزارة التربية والتعليم والاجدر بمدراء المدارس ان تكون مرجعيتهم واحدة وهي قوانين وزارة التربية والتعليم والتعليمات الصادرة عنها وليس سوى ذلك لعل وزير التربية والتعليم يستصلح مابقي من ادارات مدرسية ويردها الى الصواب في ظل الفراغ التعليمي في المدارس والواقع التربوي المعاصر