بقلم : المحامي معن فرحان العموش
كرد فعل على الارهاب تخصيص حصة صفية بطرق التلقين ، هو مجرد ضحك على الذقون ان لم نعالج اسباب الارهاب وتبريد الغليان ، فان لم تكن الدولة حاضنة للمواطن سيكون الوطن منبع الارهاب .

لما لا نتحدث عن الانتماء والارهاب بوضوح اكثر ، لما لا نوضح مكامن الخلل وممرات الهروب من موت لموت مرعب اكثر ، لما لا تضع النقاط بمكانها وتشخص الحالات التي مضت وكيف استطعمت طعم الدماء وتشكيل الدمار .

الانتماء لا يأتي عبر اغاني وطنية كثيرة متكاثرة تحفز شعور المواطنة على الرقص على وقع طبل وبلحظات فرح مجزوء، ولن يكون بيوم الوطن سلعه معروضه للبيع لمن هب ودب كما هو الان .

المواطنة لا تزرع عبر حصص صفية يلقن به طلابنا واجسادهم تقشعر من الهواء المتسرب للامعاء الخاوية والى الاجساد الهزيله عبر ثقوب ثياب رثه ، ولن تصل عبر معلم بلا سلطة صفية وبلا مستقبل آمن لابنائه .

ولن تكون الجندية ناضجة لسائق مدام القائد ولا بدفش عربة المؤن لاطفال مسؤول كتيبة واطفال الجندي بانتظار حافز وبعض فكه لفك ريقهم بحلوى من بائع متجول ...

من يسيطر على من .....الارهاب يتسلل لنا من الشقوق والشروخ والفجوات التي تفصل ارواحنا عن الوطن ، من الفشل الذريع بتوازن المجتمع من الفقر وهجمة الجوع وفراغ الشباب وتهميش الكفاءات والاستحواذ على كل شيء حتى ان الفتافت لهفت وقضمت ، الارهاب تسلل لنا ولشبابنا عندما قتلتم الانتماء بقلوبنا بنهش كل شيء وترك الحبل على الغارب .

الشعور بالمسؤولية لا يكون حقيقي من المسؤول بعد نكزه بسياط الثقة وسحبها منه او ركله بواقع مؤلم ، ونظام الفزعه الذي تدار به الدوله قد ارهق .

كيف نطلب الانتماء من جياع الوطن ونطلب الدفاع عنه من المهشمين منه وكيف يكون الولاء من المهمشين

من يأخذ من الاخر دروس الارهاب ام الانتماء ،جيل العوز والفقر .....لما سيهتم للوطن ولا تجد اسرته ثمن الحذاء ، وهناك بعض احذية نهبت مقدرات وطن.