01-01-2017 04:36 PM
بقلم : ابراهيم امين مؤمن
سوريا تتحدث عن نفسها ...انا سوريا ..ام لاولادى السوريين ..
انا بوابه التاريخ ودره الحضارات واول العمارات لاولادى واول الابجديات بها خطت البشريه بالقلم. وانطقت الخرس وخطت العلم .وتغنيت بنوته موسيقيه منذ الازل .وابحرت السفن .وزرعت الارض اخضرا واطعمت الدول .وصنعت منذ الازل. وقدمت للبشريه الحياه وانا الان انزف دما .ولدى بشار احرقهم بالكيماوى حرقا واغرقهم فى اليم غرقا ........
جاء من صلب حافظ الاسد. وما شابه اباه فما ظلم . وتقلد العرش من حزب البعث الذى يبعث التاريخ العربى بحضارته وتوحيد الاقطار العربيه وانشاء دوله عصريه جديده . اتخذ الحزب غطاءا ينال به اناسا والقلب يتاجج نارا لا ينتوى فى نفسه الا العرش والعرش فتتانا.جممد الحضاره وفررق الاقطار وانشا دوله على الدماء. وهرس العظام .فبدل وغير. وقذف الباطل على الحق وتفللت .وقد اخذ الحزب البعثى غطاءا لاطماعه وتقللد.
حكم ولدى العاق اولادى بالحديد والنار.فعم الذعر والفساد والارهاب.حكم فيهم بشريعه الغاب .وانتشرت المظالم والمنكرات .وافتقر الاولاد.وصرخوا محبوسين خلف القضبان .لا يجدوا طعاما ولا ماء.ويثقلون بالقيد ويسومون سوء العذاب . بالجلد والحرق بالنار .لقد قهرنى ولدى وقهر ابنائى الصغار .ولا حيله لى الا الدعاء . والله المنتقم الجبار ...........
فصاحوا وصرخوا .وارادوا رفع الظلم والعدل طالبوا .وكسر القيد وازاله القضبان والحريه طالبوا . وكسرات الخبز يطعموا ..بضم الياء . وقطر الماء يرتوا .والكسوه يكتسوا .وخرجوا فى 2011 من ديارهم وتنادوا مصبحين. ان اغدوا فى ثورتكم على الظلم قادرين . وقفوا صفا صفا متشابكين . كالبنيان المرصوص . وارفعوا اعلام السلم والسلام واكتبوا عليها ان ارحل بشار ودع العرش المسلوب . انت وابوك من قبل يا عربيد .من اموالنا تبنى القصور . ودماءنا تشرب الماء السلسبيل . وبعظامنا تثبت اركان ملكك يا لعين .وتستبيح اعراضنا لتشرع لنفسك الكتاب اللعين . فارحل يا بشار يا شيطان يا سالب النفوس ..
وتفجرت الارض بالغضب فهى تفور .واظلمت السماء وقصفت البروق والرعود . واخرجت النفوس غيظها وهى تثور .وتوحدت النفوس وتركت الفرقه والصدود .ان ارحل يا بشار يا مسلسل القيود .
فضرب رايات السلم بالحرب .واخرس اللسان المتكلم بالقطع . وضرب العززل من السلاح بالسلاح والقذف . ومضى فيهم بالذبح . واعمل فيهم القتل . وفتح السجون للاعتقال والحبس . وقطع الشجر واحرق الزرع . وهدد بموت اولادى كلهم لو ما كفوا عن الصراخ وادعاء الفقر .
فخرج من اولادى اقوياء اشداء .من الجيش وقالوا انهم احرار .وانهم الجيش الحر وما يسكت عن الضيم والهلاك . حاملوا السلاح مدججين فى الاركان .فيهم الرائد والعقيد والعميد واللواء وكلهم ابرار.
وانضم اليهم خير اجناد الارض من المسلمين الاخيار . وقد نالوا الخيريه بالايمان بالله الواحد القهار .لا يغلبون ابدا وليس لهم نظير ولا مثيل فى الحرب والثبات والعزيمه والاصرار .هذه جبهه النصره لاهل الشام . وتلك كتائب الانصار. وتلك وهذا وهذه وكلهم على الحق ماضين لاسقاط النظام . هم صفوه الصفوه .وما هم ارهابيون بل هم سلميون ولكن لا يسكتوا على الظلم والدم المستباح .
فتصادم الجمعان .روح تسقط هنا وهناك . وتتوالى الاحداث وتزيد المعارك اشتعالا بالقصف والنار . حتى ضرب النظام المحاربين وغير المحاربين من الشعب فى الصغار والكبار .واشتعلت الارض كلها نارا تتاجج. وهدمت البيوت واحرق الزرع وعمت الفوضى وملئت السماء بالدخان الكثيف .
فخرج الشعب مهاجرين الى المجهول .للكريم واللئيم .وركبوا البحر وبعضهم اغرق فى اليم وعلى الشاطئ ملقين. اخرجوا من ديارهم ضعفاء مساكين . هروبا من القتل الى المجهول . والعرب لفظوهم للصحراء والطلول .فيا ويل اولادى يواجهون المجهول . وينتحبون من الذل والتشريد.فصبرا يا اولادى واثيتوا حتى النفس الاخير.
احذروا يا اولادى من الغرب فذاك المكر المبين . يفرحون فيكم ويسعدون بقتلكم ويضحكون .ويتلونون كالحرباء حتى يفنوكم كلكم من الجيش النظامى والحر والمقاتلين المسلمين . ويمدونكم بالعون وهو وقود الحرب والقتل والفناء المبين . فابعدوا عنهم لعلكم ترجعون . الى الحق المبين .
يتشدقون ليلا ونهارا باقامه الهدوء المزعوم . والسلم ونبذ العنف واقامه الديمقراطيه وحفظ الارواح والدين . وهم وقود الحرب والفجور.
وهكذا الحرب تدور . ولو كنتم يا اولادى خرجتم للدين . لفزتم وكفاكم الله من العدو المبين . ولكنكم خرجتم من اجل القوت . والمال المسلوب . ونبذ قانون الطوارئ واطلاق الحريات وخروج الابرياء من السجون . وليس بغريب عليكم . فقد حكمتم فيما بينكم التقاليد وتوليتم عن كتاب ربكم . وسنه نبيكم . وادعيتم التقوى وانتم مقصورون فى شرائعكم . ولست براضيه عن خروجكم . لانكم خرجتم للقوت واماء والكساء . والله يريد الشرع والدين . فارجعوا الى ربكم تغنمون . وبعدوكم تظفرون . وبالعالم كله تمكنون. ....
وانتم يا علماء الدين . ما كان يجب ان تفتون . بخروج القوم على الظلم المبين . فقد امرتم بخروج الاهواء على الالهه التى تسلب بلا حدود. فقد امرتم بخروج الضعيف على القوى العتيد . اهواء تائهه مسلوبه المال والعرض وتعتذر على التقصير. فى حق الله والله هو الغنى الحميد . ما يريد الا الشرع والشرع نبذوه عن قريب