06-12-2010 05:26 PM
سرايا -
سرايا - ذكرت تقارير إسرائيلية الاثنين أن مراقب الدولة القاضي المتقاعد ميخائيل ليندنشطراوس سيصدر في الأيام القليلة المقبلة تقريرا يتوقع أن يتضمن انتقادات خطيرة حول قصورات جهاز إطفاء الحرائق، وذلك بعد إخماد حريق الكرمل ليلة الأحد الاثنين وتزايد المطالب بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لتحديد المسؤولين عن إخفاق جهاز الإطفاء.
وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) إن مراقب الدولة سيصدر تقريره بعد غد الأربعاء حول جهاز إطفاء الحرائق ويتوقع أن يؤدي مضمون التقرير إلى اتساع المطالبة في الكنيست بتشكيل لجنة تحقيق رسمية حول الجهة المسؤولة عن التقصير الحاصل في مجال إخماد الحرائق خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت الصحيفة إنه يتوقع أن يتضمن تقرير المراقب انتقادات خطيرة لأداء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية يوفال شطاينيتس ووزير الداخلية إلياهو يشاي بكل ما يتعلق بتعاملهم مع موضوع جهاز إطفاء الحرائق.
وأعلن رئيس لجنة مراقبة الدولة التابعة للكنيست يوئيل حسون من حزب كديما المعارض، أنه في أعقاب التقرير قد تقرر اللجنة استخدام صلاحيتها بالإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية.
وأضاف حسون إن تقرير المراقب ليس كافيا، وفقط لجنة تحقيق رسمية بإمكانها إلقاء المسؤولية على الهيئات والأشخاص المسؤولين عن الإخفاق الذي برز في حريق الكرمل.
ورفض ليندنشطراوس طلب نتنياهو بتأخير نشر التقرير وإرفاقه بتدقيق حول أداء جهاز إطفاء الحرائق والحكومة خلال حريق الكرمل. لكن مصادر في مكتب المراقب لم تستبعد إمكانية التدقيق في ذلك وإصدار تحقيق منفصل حوله.
ورجحت صحيفة (هآرتس) أن يكون طلب نتنياهو محاولة لمنع مطالب بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات حريق الكرمل.
وتبين من تقارير نشرتها الصحف الإسرائيلية في الأيام الماضية أن لجنة خاصة، تعرف باسم (لجنة غينوسار)، كانت قدمت تقريرا لحكومة نتنياهو الأولى في العام 1998 وأشارت إلى النواقص في جهاز الإطفاء وأوصت بتنفيذ خطوات من أجل تحسين أداء الجهاز، لكن الحكومات الإسرائيلية منذ ذلك الحين لم تفعل شيئا في هذا السياق.
وقالت (هآرتس) إنها أجرت تدقيقا، اعتمدت فيه على تقارير مراقب الدولة خلال السنوات الأخيرة، تبين منه إن الحكومات الإسرائيلية تتجاهل بشكل دائم لقراراتها وتقارير مراقب الدولة وتوصيات لجان التحقيق بكل ما يتعلق بالاستعدادات لمواجهة كوارث كبيرة.
وأضافت الصحيفة إن التدقيق في استعدادات الدولة لمواجهة الكوارث المختلفة، مثل هزة أرضية أو صاروخ يصيب منشأة تحتوي على مواد خطيرة في خليج حيفا أو حادث طيران أو انتشار وباء، يظهر صورة محزنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكارثة الكبيرة المقبلة، بعد حريق الكرمل، هي مسألة وقت وحسب على ضوء تقاعس السلطات.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-12-2010 05:26 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |