سرايا - سرايا - نظم مركز دراسات اللاجئين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك ورشة عمل متخصصة بعنوان "ديناميات الهجرة القسرية في الاردن" لعدد من طلبة جامعة الينوي الأمريكية خلال زيارتهم للجامعة ضمن برنامج التبادل الدولي للطلبة بين الجامعتين.

وقدم الدكتور فواز المومني مدير المركز ايجازا عن نشأة المركز وأهدافه بتشجيع إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بقضايا اللجوء والنزوح التي تتفاقم يوما بعد يوم، كظاهرة عالمية تؤثر على الأرض والإنسان، مستعرضا نتائج الدراسة التي اجراها المركز حول تصورات الأردنيين نحو تبعات اللجوء السوري من الناحية الاجتماعية والسياسية والإعلامية والبيئية والأمنية.

واستعرض واقع اللجوء السوري، حيث يستضيف الأردن (1.5) مليون لاجئ، يشكلون ما نسبته 20% من عدد السكان الكُلي، لافتا إلى أن (8%) فقط من اللاجئين السوريون يقيمون في مخيمات اللجوء السوري في الأردن والغالبية العظمى يعيشون في المدن والأرياف الأردنية.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي يتحمل أقل من 40% من تكاليف الاستضافة حيث يدفع الأردن ما يقارب 60% من تكاليف الإيواء، ويتم تخصيص 25% الموازنة العامة للدولة لتغطية هذه التكاليف.

وتحدثت الدكتورة ربا العكش من قسم والأنثروبولوجيا عن أوضاع اللاجئين السوريين ودور المنظمات الدولية والمحلية في مساعدة اللاجئين السوريين.

وبينت الدكتورة آيات نشوان من قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بعض المقترحات للتدخل النفسي والاجتماعي الدولي للاجئين الذين يواجهون الصدمات النفسية في الشرق الأوسط بشكل عام وفي الأردن بشكل خاص.

بدوره تحدث الدكتور محمد بني سلامة من قسم العلوم السياسية عن تاريخ إنشاء الدولة الأردنية والصراع العربي الإسرائيلي وحركات اللجوء الفلسطيني للأردن والجهود الأردنية باستضافة اللاجئين من جنسيات مختلفة، لما عرف عن الأردنيين من شيم إغاثة وإيواء المظلومين في المنطقة التي تشهد صراعات طويلة.

وفي نهاية الورشة التي حضرها عدد من المسؤولين في المركز أجاب المشاركون على اسئلة واستفسارات طلبة جامعة الينوي حول دور الاردن في استضافة اللاجئين السوريين وتبعات اللجوء على المجتمع الاردني.