حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,19 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 31161

الإيرانيون واليهود على الأرض العربية

الإيرانيون واليهود على الأرض العربية

الإيرانيون واليهود على الأرض العربية

07-01-2017 09:17 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

مشروعان يضربان بعمق في الأرض العربية على مرأى العرب ومسمعهم دون خجل أو وجل مما يدل على حجم المأساة والشلل والوهن التي تمثلها الحالة العربية الراهنة ، ويتم تنفيذ كلا المشروعين على الأرض العربية بتواطؤ دولي واقليمي واضح في ظل غياب الفعل العربي وردة الفعل ـ فما لجرح بميت إيلام ـ .
فما يقوم به الإيرانيون واليهود على الأرض العربية لا يخفى على أحد يعيش على وجه هذه البسيطة ، ولكن الملفت في الأمر تشابه الأهداف والأدوات والوسائل ، فكلا المشروعين يعلن عن أغراضه التوسعية ومنطلقاته الايدلوجية والفكرية التي تستند إلى جذور تاريخية ، فالمشروع الصهيوني خطته وخارطته من النيل إلى الفرات معلنة وواضحة ، والمشروع الإيراني يكشف عن وجهته ووجهه وأدواته في المنطقة العربية عبر تصريحات لا تقبل تعدد التفسيرات ، وعبر ممارسات يومية تتم على الأرض العربية .
فاليد الخفية الإيرانية واليهودية تعبث بكل شيء في بلادنا العربية مستغلين حالة الوهن والتراخي التي يعيشها العرب ، وهذه اليد الخفية العابثة تعبث بالنسيج الفكري والاجتماعي والتاريخي والاقتصادي والاخلاقي والعسكري ، وهي تستخدم أدوات متشابهة بصورة واضحة ، ومن الأمثلة على ذلك ادعاء من يقف خلف كلا المشروعين المظلومية وأنهم دعاة سلام وتعايش ، وكأنهم حمائم سلام تبحث عن الملاذ الآمن، وأنهم الطرف المظلوم ، لكنهم ينطلقون من منطلقات التقية الدينية التي يتشابه فيها الفرس واليهود عبر ممارسات تاريخية كثيرة ومتعددة .
وإذا أرادنا البحث عن أوجه التشابه والاختلاف في كلا المشروعين على الأرض العربية سوف نجد أن أوجه التشابه أكثر من أوجه الاختلاف في كل شيء ، وأن الخلاف المعلن في وسائل الإعلام فقط للاستهلاك والخداع ، وهما يتفقان في السر ، ويختلفان في العلن لتحقيق المزيد من المكاسب على الأرض العربية ، ومن يقرأ السيرة التاريخية للفرس في علاقتها مع العرب ، والسيرة التاريخية لليهود في البلاد العربية يلاحظ أنها يتفقان في نظرتهما للعرب وحالة العداء لهم ،فهم كما وصفهم القرآن الكريم " كلما أوقدوا نارا للحرب أطفاها الله ويسعون في الأرض فسادا " وسوف تثبت الأيام حالة التحالف الوثيق بينهما ، ومن لا يقرأ التاريخ ويتعلم منه فهو أعمى البصر والبصيرة .








طباعة
  • المشاهدات: 31161
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم