حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,19 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23159

"محطة من محطات يومياتي"

"محطة من محطات يومياتي"

"محطة من محطات يومياتي"

07-01-2017 09:21 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
احسست ان المرحله تطلبت ان اذكر احدى محطات يومياتي ولا ابتغي منها ومن ذكرها الى رساله صامته لكثيرين كذكرى ودعوه الى انتباه من بعيد دون ان اكون ثقيل ظل عليهم، عندما عدت من مهمة المشاركة في قوات حفظ السلام عام 1995 من يوغسلافيا الح علي اخي العزيز ابو المثنى ان يجب ان ابدأببناء منزل بدل ان ابقى مستأجرا، وكان لي قطعة ارض من ما ورثته عن جدي في منطقة"حنو الحصان" ما بين رحاب بني حسن ومدينة المفرق، وتبعد عن مدينة المفرق اربعة كيلومترات ولم يبدأ احد قبلي ببناء منزل فيها وكنت اول من سيبني فيها، ولان طبيعة عملي نقيبا في الجيش اذهب فجرا واعود مساءا كان علي ان ابحث عن متعهد وبناء حجر امين، لانه سيكون هو النمقاول والبناء وصاحب العمل لعدم وجودي ابدا اثناء العمل،بدأت رحلة البحث واذا يوما بابن اختي عاطف ابو حمزه صاحب الدين والخلق والمنهج يقول لي ان هناك بناء حجر ومقاول اسمه ابو رامي اذا كنت محضوضا فسيكون غير مشغول ويقبل لانه لا يقبل ابدا ان يعمل بمنزلين ابدا لشدة اتقانه لعمله وامانته، وفعلا ذهبنا الى منزل ابو رامي والذي كان صديقا له ويتشاركوا في هوايه واحده هي "تربية العصافير"ـابن اخي شاب ثلاثيني مسلم متدين وابو رام خمسيني مسيحي من اهلنا في مدينة المفرق، عذرا للذهاب بعيدا بذكر الديانه لكل منهم، لعل الود بين اهل المفرق بغض النظر عن دياناتهم تفوق وصف الجيره والاهليه والحرص على الاخر والمحبه والود، ولعلها مثال يحتذى، وكان ما كان واتفقنا على العمل ورافق اخي وعزيزي ابو رامي احد اللبنانيين المحترفين في ربط الحديد وتشكيل القواعد اسمه ابو طوني يشتهر بشنبات طوني حنا وكان مثالا في دماثة الاخلاق والامانه، وكان البيت الذي صممته ليكون بنمط ونظام عربي غربي، حسني اردني امريكي، هههههههه يعني طابقين بس نص عربي نص امريكي الطابق الارضي غرفة ضيوف مستقله ومطبخ والطابق الثاني غرف نوم بس درجها من صالة العائله، المهم بالحكايه استذكرت كم كان نبينا حريصا على جيرة اصحاب الديانات حتى اليهوديه فكيف باهلنا المسيحيه؟؟؟؟؟؟؟ منهجيتي تابى علي ان اذهب الى اي شبهات او ما ممكن ان يفهم بغير مكانه، الا انني احسست ان المرحله تتطلب ذلك ان اذكر ما يملي علي ضميري لعل وعسى، صباح ومسا الامه خير واسال الله ان تبقى امتنا بخير وان نبتعد ان نجلد ذاتنا بمقدار مبالغ فيه والا لفقدنا كل خير وعندما نفقده سنبقى نعض على اصابع الندم حين لا ينفع العض فسيكون الجلد قاسيا لا يشعر بشيء








طباعة
  • المشاهدات: 23159
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم