08-01-2017 11:42 AM
بقلم : عثمان مزلوه الدراوشه
يُمثل الإعتداء الذي قام به عدد من القتلة المأجورين ، على الصحفي علاء الذيب من موقع سرايا بالأمس القريب ، محاولةَ بائسة ويائسة ، لأولئك الفاسدين الذين شعروا بقرب كشف فسادهم على الملأ ، من خلال إعلام حر يضم عدداَ من الصحفيين والإعلاميين الأحرار ، الذين آمنوا أن الوطن اكبر من الجميع ، وأن الساكت عن الحق شيطان اخرس .
أمام هذا لم يجد بعض الفاسدين إلا استخدام مالهم الفاسد ، ونفوذهم الهش لإستئجار ثُلةَ من القتلة المأجورين الرخيصين ، ومقابل ثمن بخس ، ليعتدوا على مواطن أمام منزله ، لا لشيء ، فقط لأنه اقترب من مضجع الفاسدين وازعج غفوتهم ، معتقدين بذلك بأن مثل هذا التصرف الأهوج والغير مسؤول ، سيبث الرعب في قلوب الأخرين من أصحاب الأقلام الحرة والتي لا تتوانا أن تنبش أي قضية فساد تضر بالوطن والمواطن بغض النظر عن من يقف خلفها ، ونحن نؤمن بقدرة اجهزتنا الأمنية واذرعها القوية ، على الوصول السريع لأولئك المعتدين ، ليس من اجل القبض عليهم وتحويلهم للعدالة فحسب ، بل نريد أن نعلم جهاراَ نهاراَ وعلى الملأ ، عن الدوافع التي جعلتهم يقوموا بالإعتداء على الصحفي علاء الذيب ، فيعلم حينها الجميع من يقف خلفهم ومن قام بإستئجارهم -إن وجد – لتنفيذ ما قاموا به .
واخيراَ نؤكد لكل من تلوثت يده بالفساد ، أن يد العدالة ستطاله ، وأن هذا الإعتداء سيكون دافع لعلاء وغيره ، للبحث عن قضايا الفساد وبؤرها ، لفضحها وتقديمها للعدالة ، لأن الحق لا يمكن له أن يضيع ما دام هناك من يطالب به .
أتمنى الشفاء العاجل للصحفي علاء الذيب ، وأتمنى على اجهزتنا الأمنية السرعة في القبض على الجناة لتقديمهم للعدالة ، وحتى نتمكن من وضع النقاط على الحروف ، لأنه اعتداء يصل الى حد الشروع بالقتل .