11-01-2017 09:33 AM
بقلم : ابراهيم امين مؤمن
ايتها العنكبوت الحمقاء ..
لا اهلا بك ولا سهلا ..
كيف تبنين بيوتك الواهنة على اغصان الشجر ؟؟
كيف تنسجين ؟؟
كيف تجرؤين ؟
ما جرّأكِِ الا اصحابكِ من المنافقين .
واصحاب التقاليد والاهواء المتخلفين .
واصحاب الهوى والمزاج والجنس اللعين .
واصحاب السلطان المتكبرين .
لعل نسجك اللعين بسبب ضعف قوة الشرفاء .
او قلة حيلة الاحرار .
او فاقة الفقراء .
نسجتى خبثكِ على طهرنا .
واعتليت فوق الاغصان الوارفة على رؤوسنا .
علا صوت زئير الاسود حتى اصبحت تاكل شبعا .
وارتفع عواء الذئاب حتى ما قنعت الا باخذ الارض من تحت البؤساء اخذا .
وكثرت سموم الافاعى فى البر والبحر حتى سمّمتِِ اوردتنا سُمّا .
كثرت خيوطك فى كل مكان حتى كثرت ضحاياك .
فكثرت القضبان .
وتعالىَ الصراخ .
واشتدت الاوجاع .
ونفذ الطعام .
وتقطع الثياب .
وامتلئت بطونكِ من زاد الفقراء .
ما اشبهك ببيت استبيح فيه قتل الانسان .
او بيت استبيحت فيه الفروج بلا حدود تقام .
او سُلط بنى الطغاة على بنى الانسان فقتلوا بلا عقاب .
لن ندعك تنسجين فوق ازهارنا .
وتمصّين دمائنا .
لن ندع تلك البيوت الداعرة تبنى على اجساد شرفائنا .
لابد من هدم تلك العرائن المحصنة بقوى الشيطان .
لابد ان نستنفر ملائكتنا الكامنة فى انفسنا بالخير والعزيمة والاعتصام .
فلناتى صفّا .
ونتحازى المناكب حزْوا .
ونوحد القلوب ولتصفوا صفْوا .
ولنتماسك الايدى ونتراصّ رصّا .
وتتعالى صيحاتنا نحو تلك البيوت هدفا .
ونرتل معا ايات الاخلاص والحب والتوحد ترْتيلا .
لنهدم تلك العرائن المحصنه هدما .
ونبنى مكانها عرائن لايواء المتشردين من سوريا وفلسطين .
وحدائق تروى بدمائنا فتترعرع اغصانها كى تجرى دماء الفقراء فى عروقهم من جديد .
ونحفر انهارا تكون رواءا وطعما للمساكين .
نبنى على ازهارنا .
نبنى على اكتافنا .
نبنى على ارضنا .
فتنكسر القضبان .
وترتسم على الوجوه البسمات .
وتسير فى الاجساد اللذات .
وتكثر الرياض .
وتقام الافراح ...
نستيقظ ليوم جديد .
نطرب باذان الفجر فى كل الاصقاع .
ونرتوى بندى الفجر فى السماء .
ومع تفتح الصبح ترتسم البسمات .
ونتبادل مسح البين بعد طول عناء .
ونركب سفينة تبحر لا ينازعها هوى او سلطان .
حتى ترسو الى بر الامان .