07-12-2010 03:59 PM
في طفولتي ...في فصل الشتاء عندما كانت الامطار غزيره وقطرات الخير تتدلى من حواف الشبابيك الى حاكورتنا الصغيره الجميله لترتوي حبات التين وترتعش الورود ويفيح عبقها الندي وحول مدفأة الحطب كنت اجلس وخالي واصحابه يلعبون لعبة الورق (الشده)وكانت الصرخات تتهافت من هنا وهنا ولكن ما جذبني هو انهم كانو ما يرددون مصطلح الكرت الفرار.
الكرت الفرار في الحقيقه كثيرا ما سمعته ولكن لم ادرك ما معناه , كبرت و دخلت الجامعه ولسوء الحظ كانت الجامعه يحتاج الوصول اليها اكثر من ساعتين ولذلك سكنت انا ومجموعه من الطلبه وكما تعلمون سهرات الشباب كان يقضونها في لعب الشده ,وحاولت تعلمها وتعلمت قوانينها ولكن لم اتعلم حيلها حتى اني لم ادرك معنى مصطلح الكرت الفرار.
وتخرجت من الجامعه واصبحت عضوا من اعضاء العاطلين عن العمل, وكنت كل يوم اتصفح الصحف الالكترونيه لعل اسمي مدرج ضمن الاسماء المرشحه للحصول على وظيفه. وكالعاده في الصباح الباكر ابدء بتصفح الصحف الالكترونيه فاءذا بمقال للكاتب احمد حسن الزعبي بعنوان الكرت الفرار.
اخيرا وجدت من يشرح لي هذا المضطلح والذي غيبته القواميس العربيه من صفحاتها ,ولربما انه مصطلح حديث, وقرأت المقال كاملا ولكن هذا المصطلح غالبا ما سمعته في لعبة الشده ,وقلت لنفسي ان الكاتب ربما اراد القياس كون ان المقال كان يدور حول المناصب .
ولكي استوعب المعنى قمت باجتهاد شخصي بالتحري حول الشخصيات التي تتسلم المناصب الرفيعه فوجدت ان كل منصب يدور حول شخصيات معينه بالدور واحد تلو الاخر مع امكانية (ان يفر المنصب الواحد اكثر من مره على الشخص نفسه) , ومن هنا عرفت معنى الكرت الفرار ولاسيما عندما يكون شيخ الكبه.
ولكن متى يسقط الكرت الفرار؟!.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-12-2010 03:59 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |