حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 41718

التعليم بالجنوب من فقر الى حرمان (ونهلة الحجايا تستحق التقدير )

التعليم بالجنوب من فقر الى حرمان (ونهلة الحجايا تستحق التقدير )

التعليم بالجنوب من فقر الى حرمان  (ونهلة الحجايا تستحق التقدير )

23-01-2017 10:20 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صالح مفلح الطراونه
لدينا 76 ألف طالب خارج حدود المدرسة بسبب الفقر منهم 53 ألف طالب وطالبة معرضون لخطر التسرب من المدرسة للشارع , ولدينا (( 230 الف أسره دخلها الشهري أقل من 350 دينار أردني ), ولدينا 90 الف أسرة فقط منتفعه من صندوق المعونة الوطنية أي ما مجموعة (270 ألف مواطن منتفع )
ثمة ألم يعتصر ألواقع المؤلم لبعض الطلبه بالجنوب وهذا ما نرصده بحكم ( الإطلاع والقراءة والمتابعة ) لقضايا التعليم والبنية التحتيه للمدارس , وإن شهدت في بعض مدارسها ( نهضتاً وعمران وسقوف جديدة وألوان على حيطانها وسارية علم ونشيد صباحي , وإذاعة مدرسية ) تبقى كثير من مدارسها تحتاج إعادة مفهوم ( المدرسة ومتطلبات دعمها المباشر لكل الطلبة الغير قادرين على شراء حذاء وهو أبسط مقومات الوجود الأنساني في حداثة هذا القرن ) , فبعض المدارس تحتاج النظرة بجانب الكتاب الى واقع الطلبة الغير قادرين على مواصلة التعليم بحكم الظروف ( قرأت تقريراً لزميله صحفيه بجريدة الغد الأردنيه ) ((نادين النمري )) حيث تقول (أسبوع كامل غابته الطالبة أماني (اسم مستعار) عن مدرستها "رملة بنت أبي سفيان"، بسبب عدم تمكن والدها من شراء حذاء مناسب لها لتذهب به إلى المدرسة وبدورها، بادرت مديرة المدرسة، الواقعة في بلدة الحسا، نهلة الحجايا، بالاتصال مع عائلة الطالبة للسؤال عن غيابها، لتفاجأ بأن العائلة تنتظر راتب الأب، لشراء الحذاء حتى تعود الطفلة للمدرسة، وحينها جمعت المعلمات مبلغا ماليا لشراء الحذاء , لم يكن حذاء جديدا إنما مستعمل، لكنه لائق ويفي بالغرض، ليست هذه الطالبة وحدها.. نواجه عدة حالات لطلبة في المدرسة يعانون من نقص في الملابس، والأحذية والتغذية، ويتم التعامل مع هذه الحالات بمبادرات من المعلمات والإدارة"، تقول الحجايا
وتتفقد المعلمات خلال فترة الفرصة يومياً ملابس وأحذية الطلبة، ويعملن على جمع مبالغ مالية لشراء أحذية مستعملة للأطفال في حال تبين ان أحذيتهم غير مناسبة.
وحتى وقت قريب، كان الطالب في الصف الثالث مثنى (اسم مستعار) يرتاد مدرسته ببيجامة قطن داخلية خفيفة، وكانت الزي الوحيد الذي يمتلكه، فتدخلت المعلمات أيضا، وتمكنّ من جمع مبلغ لشراء بدلة رياضية للطفل.
ثمة أمل بكل هؤولاء الذين كل يوم يصنعون الأمل بنفوس الطلبه للذهاب الى الكتاب , يحملون مشروع وطن بقلوبهم , ويحملون مشروع انسانية بقلوبهم فهكذا يكون الأنتماء , وهكذا يكون المشروع الوطني لحماية الطالب من الضياع في واقع بات الشارع يشكل خطراً حقيقي لمن هم بلا مأوى لكتاب يحتضن مشروعهم الكبير بالمستقبل , هكذا فعلت الاستاذه نهلة الحجايا وزميلاتها بالمدرسه التي تعمل بها وتقدم مشروع القراءه بعمق لكل طلبتها ..








طباعة
  • المشاهدات: 41718
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم