بقلم :

 أين أنت أيها الشتاء ؟ أين تلاشت غيماتك؟ وفي أي بلاد ضاعت قطراتك؟؟ ذهبت ولم تعد فجرت في القلب أحزاناً وقت فراقك! تركت من ورائك أنهاراً من الآلام وأشجاراً تتلوى على فقدانك! ضاعت نباتات الأرض بين ثنايا التراب واختنقت بذورها طلباً لمائك.

أين أنت أيها الشتاء؟؟؟ لم نعد نقوى على غيابك !! بت أبحث في وجه السماء لعلي أرى أحد الغيمات !! لعلي أشتم رائحة الماء المتغلغل في ترابك أخذت أطيل النظر لألمح إحدى القطرات ولم أقدر !!! أخذت أنادي ولم أطل !! أيها الشتاء الجميل... أنتظر أن ألهو تحت قطراتك اللؤلئية وأنساب بين ثناياها كما عاشقة خيالية أنتظر أن أبدل ثيابي عند كل مشوار آت أو حتى ذاهب.. أنتظر أن أبتهج برؤية الأطفال يتراكضون تحت الشتاء ويلهون بكل حفرة ماء ..

عذراً ....أيها الشتاء .فلقد تلاشت سدودك مع أنهارك. لقد جف الريق وانتكس الربيع وبات نبات الأرض في سبات عميق! لقد اشتقنا إلى دفء تلك المدفئة المخبأة في إحدى زوايا البيت إلى شواء حبات الكستناء الشهية كما حبات البطاطا المشوية . افتقدنا للمات الأهل والأحباب في تلك الليالي الشتوية !! سهرات في البال خالدة غير منسية . فلتعد يا رفيق الحياة ولتعطنا من خيراتك وروعة قطراتك ! ولتسقنا عذوبة مياهك. فلتعد أيها الشتاء!! فنحن بانتظارك....

ameeralolo66@yahoo.com