حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 54770

ترامب يُحَدِث مفاهيم الإعلام الجديد ؟!

ترامب يُحَدِث مفاهيم الإعلام الجديد ؟!

ترامب يُحَدِث مفاهيم الإعلام الجديد ؟!

30-01-2017 02:03 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ديما الرجبي
يبدو أن الرئيس الأمريكي الجديد والإقتصادي العتيد يُحدِث مفاهيم الإعلام الجديد بل ويضيف إلى طفرتها الرقمية من خلال ظهوره المتتالي وتواقيعه الزخمة على تغيير سياسة بلاده الأمريكية .
وكونه دائماً على سجيته ويفكر بصوت عالٍ، وجعل الرأي العام ينقسم بين تقبله ورفضه ، هذا الإنقسام يعتبر من أهم استراتيجيات قيادة الجمهورالرقمي.
قادة الإعلام يسخرون قنواتهم لغايات الخطابة أو التوجيه أو التعبئة أو الترهيب أما الرئيس الأمريكي يتعامل مع المحتوى الرقمي بطريقةٍ مثيرة للجدل فهو أعلن "حربه" على الإعلام ويمارس سياسة قيادة الموجات وكأنه بذكاءٍ منه يسخر الإعلام لخدمته دون أن يتكبد عناء طلب ذلك ؟ ومن شدة الإنفعال "الترامبي" والحماس الذي يبديه الرئيس بتصريحاته وقراراته وخلقه للمتاعب من حوله قد يغفل الرئيس عن أمر مهم بالنسبة للشعب الأمريكي الذي يتعامل مع " العلاقات الإنسانية" بحساسية مفرطة ولا أقصد قيود الهجرة التي فرضها فهذا القرار يتحمل تبعاته وأسبابه العرب وحدهم .
بل أتحدث عن السيدة الأولى التي لم يستثنى ذكرها من عناوين الصحف والمجلات والمواقع الإجتماعية وخصوصاً بطبيعة " علاقتها " مع زوجها ومدى البرود الذي يطغى على أبجديات الدبلوماسية الزوجية في البيت الأبيض ؟!
فهل نستطيع تصور " الخطر" الذي تُشكله هذه العلاقة الاعلامية على الرئيس الأمريكي ؟
وهل تستطيع المرأة أن تتمالك نفسها أمام العالم أجمع في لحظات برود زوجها " الإستثنائي" وهي تتابع التعليقات والتحليلات والإنتقادات والمقارنات ؟!
فنحن نتحدث عن رئيس أعظم دولة بالعالم وليس مواطن طبيعي يستطيع أن يكون تلقائي وإعتيادي ويمارس طقوس الحياة الزوجية على زوجته دون إحتساب لأحد إلا ربما والد زوجته وغضب "حماته" وما دون ذلك أبغض الحلال ينهي المسألة ؟!
لسنا محللين ولا نفترض أن ما ندلي به منطقي ولكن من وجهة نظري المتواضعة أعتقد بأن الخطر الأكبر الذي قد يُحدث زعزعة في البيت الأبيض هي علاقة الرئيس مع السيدة الأولى ؟!
بالنهاية هي إمرأة ذات أحاسيس " أمريكية" بحتة والفضاء العاطفي الأمريكي يتعاطى مع الفضائح العاطفية على أنها صواريخ نووية ذرية إنشطارية إنبطاحية مدوية ؟!

العالم وترامب ....
نحن كمتلقين لموجات ترامب الإعلامية المُحَدَثةَ نرى الآتي
قرر ترامب أن ينقل السفارة الأمريكية إلى القدس ولم تكن هناك ردات فعلٍ حقيقية من المجتمع السياسي وما زال الحديث عن القرار متداول وكأنه أمرٌ مسلمٌ به وما زلنا نراقب ؟!
فيقرر ترامب بعدها أن يقيد الهجرة ويبني جداراً لمنع تدفق اللاجئين ولا نرى ردود فعلٍ حول قراره وما زلنا نراقب ؟
تقوم وزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت بتحدي قرار ترامب بتقييد الهجرة بتسجيل نفسها مسلمة ولا أحد يقرأ أبعاد هذه الخطوة حتى لو كانت خطوة " ديمقراطية" فقط ، فقد وصلنا لمرحلة لا نعلم متى نُعز ومتى نحتقر؟! وما زلنا نراقب ؟!
ينقسم الشعب الأمريكي على نفسه وتبدأ معالم عدم الثقة بالأمان الأمريكي واضحة ولا أحد يكترث لأبعاد هذه المستجدات ؟! وما زلنا نراقب؟!
تقوم السيدة الأولى برسم إبتسامة على وجهها لزوجها إذا ما نظر إليها وتتجهم بمجرد أن يبتعد بنظره عنها واعلام ترامب يلتقط اللحظة التاريخية ونكتفي نحن بالضحك على المشهد ؟! وما زلنا نراقب ؟!
في الحقيقة ما أود إيصاله أننا " جمهور" إعلام ترامب الجديد سنبقى نراقب حتى نصل إلى مرحلة " استيعاب" التنفيذ
وقد نخطىء بقراءة بعض العلامات المهمة التي تشي بأن الرئيس الأمريكي إذا تعثر فسيتعثر بثوب السيدة الأولى وما دون ذلك فهو من قادة الإعلام الجديد ويجيد أبجدياتها ببراعة .








طباعة
  • المشاهدات: 54770
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم