06-02-2017 10:46 AM
سرايا - سرايا - اكد المشاركون في ندوة حوارية نظمتها مؤسسة قويلبة للتمكين الشبابي بالتعاون مع جمعية شعاع الثريا وبلدية اربد الكبرى بعنوان «المبادرات الشبابية والمجتمعية الواقع والطموح في الاردن» على أهمية اعادة ترتيب عمل المبادرات، ومنع العشوائية ووضع قواعد واهداف قابلة للتنفيذ.
ونوه المشاركون في اللقاء الحواري الذي جاء برعاية وزير الاشغال الاسبق الدكتور محمد طالب عبيدات الى أن مرحلة صنع المبادرات تحتاج الى دراسة تأثيراتها على المجتمع والتحديات والتطلعات التى تواجهها، وايجاد قاعدة بيانات لتلك المبادرات.
واشاروا الى أن هنالك ايجابيات للمبادرات تسهم في حل المشكلات الاجتماعية، والصحية، والاقتصادية، وغيرها.. وهي تعمل على مساندة الدولة وتشبك الشباب وتعزز التخصصية والتنافسية، وتحل مشكلات الفئات المستهدفة، وتحقق فرص عمل في بعض الأحيان، بالاضافة الى أن هنالك سلبيات ومشكلات تتلخص في الفزعة، وانعدام المؤسسية في العمل ، وعدم تلبية احتياجات المجتمع، وعدم توفر أسس للمبادرات ومصادرها المالية، والتركيز على الاعلام وعدم الاستدامة والتخطيط والتشبيك، وعدم ترخيص هذه المبادرات واهمية ايجاد رقابة عليها.
وأوصوا على ايجاد صندوق دعم للمبادرات الشبابية والمجتمعية، وتفعيل دور البلديات في خدمة المجتمع ودعم تلك المبادرات، وايجاد لجنة تنسيقية للعمل واخضاع المبادرين الى التدريب.
وفي السياق قال عبيدات «ان الشباب خزان أفكار وإبداع نوعي وكمي لخدمة من حولهم من أبناء مجتمعاتهم عن طريق المبادرات الشبابية التي أساسها المواطنة والعمل التطوعي واﻹنتماء، وهنالك همة واندفاع لكثير من الشباب للمبادرات الشبابية لحل بعض المشاكل ومواجهة التحديات المجتمعية لكنها غير منظمة».
واضاف عبيدات ان المبادرات الشبابية تعاني من التشرذم وعدم اﻹستدامة وضعف المنهجية والفزعة ومشاكل التمويل أحياناً، وعدم تضافر الجهود والتنوع على حساب الجهد ودخول بعض كبار السن عليها طمعاً بالمال والسلطة على حساب الشباب وأمور أخرى، ودخول التمويل اﻷجنبي على المبادرات الشبابية أفقدها روحية العطاء لتكون جاذبة لروحية اﻷخذ والربح المادي عند البعض، ونسيان روحية العمل التطوعي.
واشارإلى ان بعض الشباب بات يتطلع للمبادرات الشبابية كمصدر للدخل المادي لغايات الطمع بالمال مما أفسد بعضها، واننا نحتاج لتوحيد جهود المبادرات الشبابية ومأسستها وإستخدام دليل موحد لها لتكون نظيفة التوجهات دون شبهات، ولتشكل قصص نجاح وطنية، وانه مطلوب من المؤسسات الشبابية الرسمية متابعة المبادرات الشبابية لتصويب مسارها وليعود ألقها لتنعكس إيجابا على المجتمع برمته لمواجهة التحديات وحل المشاكل وتحقيق الأهداف المرجوة وفق منهجيات واضحة.
من جانبه قال رئيس مؤسسة قويلبة للتمكين الشبابي محمد فالح عفان اننا نسعى لتطوير عمل المبادرات الشبابية على اعتبار اننا متخصصون في ادارة المبادرات الشبابية على مستوى المملكة، واطلاق دليل المبادرات الشبابية بالتعاون مع الهيئة الدولية لصحة الاسرة هو احد منطلقات العمل نحو ايجاد مبادرات ناجحة تخدم المجتمع وتقضي على السلبيات، لتأسيس مبادرات مؤهلة يكون القائمون عليها مدربين قادرين على ادارتها.
ودعا عفان المؤسسات والمبادرين للاستفادة من دليل المبادرات والتدريب الذي تقوم به مؤسسة قويلبة لكافة الجهات، والحصول على نسخة من الدليل ليكون مرجع يساهم في تطوير اداء جميع المبادرات.