08-02-2017 01:21 PM
سرايا - سرايا - كتب زيدون الحديد - لا زال المواطن الاردني يعيش سنوات عجاف على إمتداد حكومات باتت ولا زالت غير قادرة على فهم ان جيب المواطن الاردني لم يعد الملجأ الوحيد لسد عجز ميزانيتها وضعف إدارتها .
فالحكومات وعلى مدار الاعوام السابقة لم تضع حدا بعد لتغول شركة الكهرباء الاردنية على المواطن الذي لم يعد يطيق مدى حجم فاتورة الكهرباء الشهرية التي تثقل كاهله وتقتسم معه لقمة العيش .
فعلى سبيل الحل لما لا تقوم الحكومة بإلغاء إمتياز شركة الكهرباء الاردنية التي جثت على صدور الاردنيين طوال اكثر من 70 عاما وتفتح باب المشاركة لشركات خاصة أخرى لتعمل على تحسين أداء والجودة والسعر الكهرباء في عمان وباقي المناطق في المملكة كما هو الحال في قطاع الاتصالات .
وإن كان الامر لا يمكن تجزأته فلما لا تقوم الحكومة بالضغط على شركة الكهرباء الاردنية بالسماح للمواطنين بتركيب ما يسمى بالخلايا الشمسية رغم تكلفتها الباهضة للحد من قيمة الفواتير العاليه على المواطن والاستفادة من الطاقة الشمسية المتوفرة طوال العام والتي من الممكن ان توفر بها الدولة أيضا فاتورة الغاز و الديزل المستورد لإنتاج الطاقة الكهربائية والتي لطالما ثقبت ميزانيات الحكومات في الاردن طوال الاعوام الماضية .
كل ذلك يطرح في أذهان الاردنيين أسئلة عديدة أهمها ..لماذا لا تسمح شركة الكهرباء الاردنية للمواطنين بتركيب الخلايا الشمسية إلا بشروط تعجيزية تضع المواطن تحت مرحلة فقدان الامل ؟؟.
ولماذا لا تسمح الحكومة للشركات بإستيراد الخلايا الشمسية بأسعار تشجيعيه بهدف جعل المواطن لدية القدرة المادية على تركيبها ؟؟
وأخيرا .. يبقى السؤال الابرز لصالح من توضع كل هذه العراقيل أمام المواطن الاردني لكي يبقى مثقل بأعباء الفواتير الكهربائية ؟؟.