بقلم :
يعتبر التلمود – (وهو من كتب اليهود الدينيه) – من قديم الزمان كتاباً منزلاً، مثل التوراة. ولكن إذا أمعن الإنسان نظره في إعتقادهم، لتحقق أنهم يعتبرونه أعظم من التوراة !! ... وكيف لا، وقد جاء في صحيفة من التلمود، ما يلي: "إن من درس التوراة فـَعـَلَ فضيله لا يستحق المكافأه عليها، ومن درس (المنشا) – وهي تفاصيل تفسيريه – فعل فضيله إستحق أن يكافأ عليها، ومن درس (الغامارا) فعل أعظم فضيله ... وجاء في أحد الكتب: "من إحتقر أقوال الحاخامات إستحق الموت، دون من إحتقر أقوال التوراة، ولا خلاص لمن ترك تعاليم التلمود، وإشتغل في التوراة فقط. لأن أقوال علماء التلمود أفضل مما جاء في شريعة موسى. وأيضاً يقول أحد العلماء: "لا يلزم أن تختلط بمن يدرس التوراة والمنشا دون الغامارا" !!! ومن أقوالهم الحاخامين: "إن التوراة أشبه بالماء، والمنشا أشبه بالنبيذ، والغامارا أشبه بالنبيذ العطري، والإنسان لا يستغني عن الكتب وبعباره أخرى: شريعة موسى مثل الملح، والمنشا مثل الفلفل، والغامارا مثل البهار إذ لا يمكن أن يستغني عن واحده من هذه الأصناف" !!! وجاء في أحد الكتب "إن الإنسان لا يعيش بالخبز فقط – والخبز هو التوراة – بل يلزمه شيء آخر، وهو أقوال الله كقواعد وحكايات التلمود." وأيضاً "إن الله يستشير الحاخامات على الأرض عندما يكون هناك معضلة لا يمكن حلها في السماء!!." نظرة اليهود إلى الشعوب الأخرى ويـَعتبر التلمود أيضاً الأجانب بصفة كلاب لأنه مذكور في سفر الخروج (22: 31) "وَتَكُونُونَ لِي أُنَاسًا مُقَدَّسِينَ. وَلَحْمَ فَرِيسَةٍ فِي الصَّحْرَاءِ لاَ تَأْكُلُوا. لِلْكِلاَبِ تَطْرَحُونَهُ." أن الأعياد لم تـُجعل للأجانب ولا للكلاب، .. ومثل هذا كثير كثير جداً إذ ذكر في كتب أخرى ما يلي: إن الكلب أفضل من الأجانب لأنه مصرح لليهودي في الأعياد أن يطعم الكلب وليس له أن يطعم الأجانب وغير مصرح له أيضاً أن يعطيهم لحماً، بل يعطيه للكلب لأنه أفضل منهم !! ..، ولا قرابه بين الأمم غير اليهودية، لأنهم أشبه بالحمير، ويعتبر اليهود بيوت باقي الأمم كزرائب للحيوانات !! ..، ولما قدم نبوخذنصر الملك الكلداني ابنته إلى (ابن سيرا) ليتزوجها قال له هذا الأخير: "إني من بني آدم ولست من الحيوانات !!" وكان هذا رأي الحاخام (اريل) لأنه كان يعتبر الخارجين عن دين اليهود خنازير نجسه تسكن الغابات ويلزم المرأه أن تعيد غسلها إذا رأت عند خروجها من الحمام شيئاً نجساً، ككلب أو حمار، أو مجنون أو أميّ أي (أممي) أو جمل، أو خنزير أو حصان أو مجزوم (أبرص) .. والخارج عن دين اليهود حيوان على العموم والنطفة التي هو منها، هي نطفة حيوان !! .. وآراؤهم في المسيح (قذارة في قذارة) .. إذ يعتبر التلمود أن يسوع المسيح قد ارتد عن الدين اليهودي، وعبد الأوثان !! ... وأن التلمود، أيضاً وأيضاً يعتبر الوثني الذي لا يتهود، والمسيحي (الذي يبقى على دين المسيح عدو الله وعدوهم ..) وقال أحد الحاخامين: "ليس من العدل أن يشفق الإنسان على أعدائه ويرحمهم !!" هذه نبذه من (إنسانية اليهود) وشفقتهم وعطفهم على كل إنسان غير يهودي، لان اليهود هم أبناء الله وورثته وخلفاؤه على الأرض !! ويجوز لبني إسرائيل – على حساب التلمود – أن يغشوا الكفار لأنه مكتوب يلزم أن تكون طاهراً مع الطاهرين ودنساً مع الدنسين !! .. ومحظور على اليهود تلمودياً أن يحيّوا الكفار (أي غير اليهود) ما لم يخشوا ضربهم أو عداوتهم فلذلك كما يستنتجون ان النفاق جائز وأن الإنسان (أي اليهودي) فقط يمكنه أن يكون مؤدباً مع الكافر ويدّعي محبته كاذباً إذا أمن وصول الأذى منه إليه (أي إلى اليهودي) !! .. ويمكن لليهودي إذا قابل أجنبياً أن يوجه له السلام ويقول له "الله يساعدك أو يباركك" على شرط أن يستهزئ به سراً ويعتقد أنه لا يمكنه أن يفعل له خيراً ولا شراً !! وأخيراً وليس آخراً – يأتي المسيح قال أحد الرابيين (الحاخامين): "سلط الله اليهود على أموال باقي الأمم ودمائهم .." وجاء أيضاً وتكراراً وزيادة على ذلك، "لا تظلم الشخص الذي تستأجره لعمل ما إذا كان من إخوتك أما الأجنبي فمستثنى من ذلك" .. وأما عن السرقه، فحدّث ولا حرج إذ قال أحدهم: "أما السرقه فغير جائزة من الإنسان (أي من اليهود) أما الخارجون عن دين اليهود فسرقتهم جائزة .." أما عن الغش فيقول التلمود: "مسموح غش الأممي (الأجنبي) وأخذ ماله بواسطة الربا الفاحش لكن إذا بعت أو إشتريت من أخيك اليهودي شيئاً فلا تخدعه ولا تغشه" !! وبعد، فماذا نكتب أيضاً عن شعب (لا يعرف أصله) إذا كان العلماء ومنهم "ويلز -
Wills
" قد قرروا وقالوا: "إن اليهود قبل الأسر البابلي لم يكونوا شعباً متحضراً ولا متحداً. وربما لم يكن منهم إلا قلة ضئيلة تستطيع القراءة والكتابة ولم يظهر في تاريخهم قط أن أسفاراً كانت تقرأ قبل الأسر، ولكن الأسر البابلي مدّنهم ووحدهم وأبرز الشعب العبراني إلى جمع تاريخه ورسم تقاليده فبدأوا يدونون الأسفار من مصادر مختلفه (ملحمة جلجامش وقصة الطوفان في تكوين 6-8، والكثير من أحداث تكوين 1-8 في ملحة أتراخسيس كما وتعكس هذه الملحمه ذات التسلسل في المواضيع من الخلق والعصيان والطوفان مثل القصه الكتابيه، مخطوطة
Enuma Elish
تحوي تشابه بين قصة إرتقاء الإله مردوخ لمركز الصداره في آلهة البابليين وقصة الخلق في تكوين 1، ثم إن الصفائح الفخاريه المكتشفه حديثاً في تل مرديخ في سوريا والتي ترجع الى مدينة إيبلا القديمه كلها تحمل تشابهات ملفته للإنتباه مع نصوص سفر التكوين، هذا وتتشابه المخطوطات الأدبيه في قصص من سفر التكوين مثل قصة يوسف مع زوجة فوطيفار في تكوين 39 فهي قصة أخـّين
Tale of tow Brothers
، وكما أن بعض القصص الشخصيه مثل قصة سينوهي
Story of Sinuhe
وتقرير وينامون
Report of Wenamun
وقصص أخرى غيرها تطابق ما جاء في فصول سفر التكوين الأخيره) لهدف واحد هو خدمة مستقبلهم فلما عادوا من الأسر كانوا شعباً يختلف إختلافاً عظيماً عن الشعب الذي خرج مما يصدق عليه ما يقوله المؤرخون من أن التوراة هي التي صنعت اليهود وليس اليهود هم الذين صنعوا التوراة !! .. وأخيراً وليس آخراً هذا غيض من فيض ولا نستطيع الإسترسال لأن الموضوع خطير جداً وواسع .. والمجال ضيق لا يسمح بذلك .. لأن (أي الموضوع إياه) يبتدي من (سفر التكوين – البدايات) ويجري عبر الزمان إلى (سفر الرؤيا) !! ويأتي المنتهى، ويأتي المسيح العادل فيعيد الحق إلى نصابه وقتها تبيض وجوه وتسود وجوه.