حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29933

رابطة ادباء الشام أحلام على شاطئ الحزن !!

رابطة ادباء الشام أحلام على شاطئ الحزن !!

رابطة ادباء الشام أحلام على شاطئ الحزن !!

11-02-2017 02:12 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صالح مفلح الطراونه
يقول الأستاذ عبدالله الطنطاوي رئيس الرابطه والتي أتشرف بالأنتساب اليها بعد سلسله من مقالات رغبت أن تكون حجراً لأساس من الترابط فكان منه الوفاء والقبول لعضويتنا نحن ثله من أبناء هذه البلاد التي قال فيها الأستاذ عبدالله ...
بلاد الشام من أجمل بلاد الدنيا عامة ، وبلاد العرب خاصة ، فيها الجنان تجري من تحتها الأنهار وتنبثق من هضباتها الينابيع وتكسو أرضها الخصبة ألوان من الأشجار الفيحاء ، الأمر الذي جعلها مهوى أفئدة الناس ، من شعراء وأدباء وفنانين ، كما عرّضها لمطامع الغزاة عبر الزمان ، فنمت على أرضها حضارات ، وتلاقحت حضارات لما تمتعت به من موقع إستراتيجي .
وكان لبلاد الشام دورها الريادي في نشوء الحضارة الإسلامية ، وفيها تميزت مدرسة أدبية حفلت بألوان الحياة العربية الجديدة ، وما فيها من ترف ، ورفاه، عبّر عنها أدباؤها وشعراؤها وفنّانوها بإبداعاتهم المتنوعة التي صوّروا فيها معالم الحياة السياسية ، والاجتماعية ، والدينية ، وبهذا شكّلوا مدرسة تميزت بأساليبها التجديدية ، وأغراضها المستحدثة ، كالشعر السياسي ، وما يتبعه وينبثق عنه من شكوى ، حيث ظلم الحكام وجلاديهم ، والسجون وأهوالها ، وهناك شعر الفتوح والحروب ، وما يلحق بها من حنين إلى الأوطان ، وشوق إلى الأهل والولد ، إلى جانب الحياة العقلية ، والحياة الروحية في تلك الديار ومن هنا نشأت رابطة أدباء الشام لتعبر عن هذه الخصوصية الشامية ثم يشير الى هدفها الرئيس ....بإنها
تجمّعٌ أدبي ، ثقافي ، مفتوح ، يسعى إلى الإسهام في بلورة رؤية أدبية حضارية لواقع الأمة ، وسبل النهوض بها ، ومعالجة مشكلاتها ، من خلال أدب سامٍ ملتزم . وليس بينها وبين الروابط الأخرى أي تعارض ، بل تعاون وانسجام .
وليس منطلقها إقليمياً ضيقاً ، بل هي محاولة لتركيز قوة المدافعة في بؤرة التحديات المفروضة على الأمة والمتمثلة في عدد من المظاهر ، كالاستلاب الصهيوني للأرض واستلاب الغرب للفكر ، وتزييف القيم ، وعمله الدائب على التجزيء والتفتيت ، واستغلال التنوع الإثني والمذهبي ... ولأن هذا الحديث الذي اشار اليه الأستاذ عبدالله يلقي بظلال الدمع على ما نراه في بلاد الشام التي بدأت تثور على نفسها جراء ظلم واستبداد للعقل العربي وسلب هويته النهظويه التي اتاحها الزمن الحاضر له وسلبها قادة لا يرون من قيمة التحرر للشعوب من فضاء يتسع لهمومهم أجد من المناسب التمسك بمثل هذه الروابط والتي تتيح على اقل تقدير لأبناء بلاد الشام الحوار على كثير من مفاصل القضايا المصيريه بحباة الشعوب ولأن الرابطه تسعى ما امكن لنشر ثقافه الوعي بروح الأبداع فنأمل أن نعاود بناء منظومة الثقافه لأنها بالفعل أثبتت انها حجر الأساس بالثبات في كل شيء يخص قيمنا العربيه الثابته وبالتالي الحوار بلغة الثقافه بات يشكل مفصلاً هام بثورات المجتمع العربي الجديد , وقد أفرزت ثوارات مثلاً مصر على سبيل المثال معارض لفنانيين أتاحت لهم فرصة التعبير من الوصول الى مليون مشاهد للوحاته , وكذلك كثير من اطياف الثقافه الأخرى قد وصلت الى جدار الأنسان العربي من سلاح الثقافه وهي ما نسعى لأن نكرسها بواقعنا اليومي واعتقد بلاد الشام ترتبط بالحضاره والأمكنه اكثر من اي بلاد اخرى وبالتالي حري بنا ان نعاود البحث مجدداً عن ما يؤسسس لبناء جيل مثقف يحس بقيمة تراثه ونمط تكوينه الأنسانسي الرائع ولو أن الثورات التي تؤسسس لحرية نراها الآن تمر بكثير من المأسي لكننا نؤمن تماماً ان نيل الحريه ليس بالسهل , فالثقافه كما نراها برابطة ادباء الشام تجعلنا نعيش حلم الثقافه والشعر الذي يولد من جديد نراه ايضاً متغير بشكل يثري المسيره الثقافيه من ان للحدث شعر جديد ...وهو ما نراه الآن في ساحات الثورات
رابطة ادباء الشام قيمه مضافه لعمل ثقافي جديد , يتسم بحرية التعبير ولو بفضاء مكان لا يعرفه الا القله من الباحثين عن قيمة زاد الثقافه في حياة الشعوب , يأسرني كثير من ابناء الوطن بثقافتهم وعلى رأسهم اخي الأستاذ الأديب نايف النوايسه وبما يحملون من تجليات بقيمة الثقافه بحياة الشعوب وهو الذي كثيراً ما اثار حرية التعبير لطلبة يتمسك بإبداعاتهم في مشهد (درب الحضارات ) المقابل لزمن نتأمل أن يعيش الحقيقه من جديد لنعيش المشهد المنتظر بسماء تلك القلعه العظيمه , لكننا نتأثر بحزن على كل ما يصيب مجتماعتنا حينما لا يرى الآخر ان الثقافه جزء هام من مطالب الحريه بل انها هرم الحريه ومسعى التفكير الجاد ...








طباعة
  • المشاهدات: 29933
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم