13-02-2017 10:03 AM
سرايا - سرايا - يحدث دوار الحركة عند استقبال الدماغ لإشارات متناقضة من الأعضاء الخاصة بالشعور بالحركة، وهي الأذن الداخلية والعينان وأعصاب الأطراف. ففي الحالات الطبيعية، تتجاوب هذه الأعضاء معا لأي حركة؛ إلا أنه، في حالات أخرى، قد يستلم الدماغ إشارات متناقضة من الأعضاء المذكورة، ما يؤدي بالدماغ إلى تنشيط أعراض دوار الحركة، والتي تتضمن الغثيان والتقيؤ، وهذا بناء على ما أوضحه احد المواقع، الذي ضرب مثلا على ذلك بالتركيز في مشهد تلفزيوني يظهر حركة سريعة.
وفي الوقت الذي تشعر به العينان بالحركة عبر إبصارها لها، فإن الأذن الداخلية، وأعصاب الأطراف لا تشعر بأي حركة، ما يؤدي إلى وصول إشارات متناقضة للدماغ. وهذا الأمر نفسه الذي يحدث للأطفال الذين يصابون بدوار الحركة الخاص بالسيارات. فصغر حجم الطفل يمنعه من مشاهدة الحركة خارج السيارة بشكل كاف، إلا أن أذنيه الداخليتين وأعصاب أطرافه تشعر بالحركة، ما يؤدي إلى وصول إشارات متناقضة للدماغ.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر يحدث أيضا للأطفال الأكبر سنا الذين يستطيعون النظر إلى الخارج ورؤية الحركة من خلال النافذة، وذلك عندما يكونون مشغولين عن ذلك بنشاط آخر، فيقومون بخفض رؤوسهم من أجله. وتعد القراءة ضمن أكثر هذه النشاطات شيوعا.
أعراضها وعلاماتها
تبدأ علامات وأعراض هذه الحالة بشعور الطفل بالغثيان، والذي قد يتبع بالتقيؤ، وفقدان الشهية والإعياء، كما قد يفرز جسده عرقا باردا.
ورغم أن الطفل غالبا لا يستطيع التعبير عن شعوره بالغثيان، إلا أن هناك علامات تشير إلى ذلك؛ منها الشحوب والاضطراب والتثاؤب والبكاء، وذلك بناء على سنه.
ويذكر أن هذه الحالة لا تصيب جميع الأطفال، كما أنها تصيب بعض الأطفال أكثر من غيرهم.فقد أوضح احد الموقع، أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و12 عاما هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذه الحالة.
الوقاية منها وعلاجها
تنصح الأمهات بالقيام بما يلي لوقاية أطفالهن من الإصابة بالحالة المذكورة:
- اطلبي من السائق إيقاف السيارة بين الحين والآخر.
- شجعي طفلك على النظر خارج النافذة إن كان منشغلا بالقراءة أو غير ذلك.
- شجعي طفلك على النوم إن كانت الرحلة طويلة.
- قومي بتحضير وجبة مناسبة لإطعام طفلك قبل السفر وأثناءه، وتجنبي أن تكون هذه الوجبة دسمة أو كبيرة أو تحتوي على التوابل. أما إن كانت الرحلة قصيرة، فتجنبي إطعامه أثناءها إلا إن طلب ذلك أو شعرت بأنه جائع.
- قومي بفتح مجرى للهواء أثناء الرحلة، ذلك لأن التهوية تساعد على تجنب حدوث هذه الحالة. كما واحرصي على أن تكون السيارة خالية من الروائح القوية والكريهة.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالإمكان استشارة الطبيب حول إمكانية استخدام الأدوية قبل الرحلة لوقاية الطفل من الإصابة بهذه الحالة إن كان قد أصيب بها سابقا، وذلك إن كان عمر الطفل يزيد على عامين.
أما إن أصيب الطفل بالفعل بالحالة المذكورة، فيجب إيقاف السيارة وإخراج الطفل منها ليتمشى قليلا أو ليستلقي على ظهره لبضع دقائق مغمض العينين.
كما أن وضع كمادة باردة على جبينه قد تساعده على التخلص من هذه الحالة.
أما إذا لم تنجح هذه النصائح، فتجب عندها استشارة الطبيب. كما تجب استشارته إذا أصيب الطفل بالأعراض والعلامات المذكورة من دون أن تترافق مع حركة، خصوصا إن صاحبها الصداع أو صعوبة في السمع أو النطق أو الإبصار أو كان الطفل يحدق بالفراغ، ذلك بأنها قد تكون ناتجة عن أسباب أخرى.