بقلم : ديما الرجبي
طمأنتنا حكومتنا بأنه لا زيادةَ على الضرائب لهذه السنة؟ لا مشاركة بأرزاقنا هذه السنة ؟ لا تعجيز ولا إختباراتٍ لصبرنا لهذه السنة بعد أن
" استحقت " الدفعة الأولى من جيوبنا وبالعُرف الإقتصادي " الحكومي" مُنحنا فترة سماح لمدة سنة إلى حين تجديد الجباية ؟!
كغيرنا من البلدان "المتأزمة" في الفساد الذي ينجب المديونية العالية أخذنا على عاتقنا إصلاح أحوال الحكومة ومد يد العون للخزينة من جيوبنا المهترئة وعلى حساب لقمة العيش والمواصلات وتكلفة التعليم والعلاج والإتصالات وغيرها ، نجحنا في سداد 450 مليون دولار من العجز "المفترض" فهكذا نود أن نشعر تجاه مشاركتنا أرزاقنا ؟!
ولأننا القابضون على الوطن كافأتنا الحكومة بإستراحة " جباية" لمدة سنة؟
لا مانع لدينا بملىء خزان المديونية طالما ستقومون بعمل مشاريع تشغيلية للمواطنين العاطلين عن العمل وطالما سترفعون الحد الأدنى للأجور ليصل 300 دينار بأضعف الإيمان وإذا ما قمتم بتخفيض سعر البنزين بما يتوافق مع أسعاره العالمية وطبعاً لابد أن تضعوا حداً لظاهرة التسول والإنتحار والسرقات والدعارة والعنوسة من خلال مراعاتكم ومساندتكم لأبناء هذا الشعب المآثر ؟!
حينها فقط نشعر بأن الضرائب حقٌ لا مكرمة لخزينة الوطن ؟!!
أثبت المواطن الأردني بأنه الأقدر على خلق سياسة " الحكمة" في خضم هذه الأزمات التي تصب في زعزعة أهم حقوقه، ذلك من خلال حملات المقاطعة الحكيمة التي تبتعد عن الأجندات الخاصة والإنقسامات الخائبة وتصب في مصلحة إنصاف المواطن .
ولنكن منصفين في الطرح أعتقد بأن المقاطعة يجب أن تشمل " تجار" الإستغلال الذين يتصيدون مثل تلك الفرص ليرفعوا الأسعار ويتلاعبوا بها كما تشتهي أطماعهم فيلحقنا ضرر أكبر، هؤلاء التجار يعتبرون من رموز الفساد الأشد خطراً على صمود المواطن الأردني .
وكم تمنيت أن اسمع بأحدهم من أصحاب أسماء " المولات" التجارية المعروفة يُصدر تصريحاً بأنه سيقوم بعمل عروض على السلع الغذائية أو لن يقوم برفع الأسعار على السلع، ربما هذا ما نسميه " زكاة أموال" لدرء الفتن والعمل على التكافل الإجتماعي ولبث روح الأمل ولتوسعة رقعة الصبر في قلوب الذين لا يزيد دخلهم الشهري عن 300 دينار ؟
ولكن للأسف إلى تاريخ كتابة هذه السطور لم " يذهلنا " أحد ؟ّ!
في المحصلة الضرائب فُرضت وتم العمل بها رسمياً ولا نملك أن نقول إلا نعم للمقاطعة الحكيمة و #تم لصبر المواطن الذي نتمنى أن لا تختبروه أكثر ؟!!
والله المُستعان