حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 38407

النظام الراسمالي تطوير للنظام الاقطاعي الربوي

النظام الراسمالي تطوير للنظام الاقطاعي الربوي

النظام  الراسمالي  تطوير للنظام  الاقطاعي الربوي

19-02-2017 09:08 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
تطور النظام الإقطاعي الذي استعبد واستباح جهد جسد الإنسان واستغلاله في الإنتاج الزراعي, إلى النظام الرأسمالي ألربوي المتحكم بالثروات والمال ,وذلك بعد الثورة الصناعية ومتطلباتها في استغلال القيم الإنسانية بالإضافة لجهده بشعارات الثورة الليبرالية المزيفة وهي الحرية والعدل والمساواة ,لتمويه العقل البشري لاستباحة كرامة الإنسان لاستغلاله في جميع مراحل التطور المسيطر عليها فئة إقطاعي المال والاقتصاد الذي أصبح يحكم عالم اليوم ,فبشرية اليوم وبدون استثناء وان اختلفت الأساليب وتدرجها تقاد بأنظمة وقوانين هذه الفئة المحددة .......

تاريخ العالم هو تاريخ الرأسمالية منذ نشأتها بالثورة الليبرالية إلى يومنا هذا ,تاريخ حافل بالحروب والخداع وتشويه الحقائق من خلال الهيمنة على صناعة الإعلام ,حرب على كل فكر أو عقيدة أو قومية عرق تتنافى مع نظام النظام ألربوي وإقطاعي الثروات ,فبداية الحروب مع تشويه سمعة الكنيسة كما هو الحال مع الإسلام اليوم ,كونها تحارب الربا, وترعى القيم , وتتبنى رعاية الفقراء من خلال الجمعيات ,وذلك امتدا للفكر اليهودي بمعاداة العهد الجديد للسيد المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام لأوروبا بدايتا, من خلال فرسان المعبد وامتداده لأمريكا من خلال المنفيين منهم ليتطهروا من ذنوبهم بغسلها بدماء السكان الأصليين , تاريخ استعمار الشعوب ونهب ثرواتها بحجة النهوض بها من التخلف , تزوير حقائق أسباب الحرب العالمية والتي قامت من اجل إنهاء حكم الفرد المطلق للعرق المتجانس ,الذي يتنافى مع النظام الرأسمالي الذي يسخر السياسة والمجتمع لخدمة الاقتصاد , والحروب الباردة مع النظام الاشتراكي بحجة الإلحاد الشيوعي رغم علمانية النظام الرأسمالي, وتطعيم النظام الاشتراكي الصيني بالنظام الرأسمالي كبداية لاستبداله , وذلك مع بداية منتصف عقد الثمانيات من القرن الماضي, إلى الإعلان عن قيام العالم الجديد ومحاربة الفكر الإسلامي الذي يتعارض مع النظام العالمي الجديد اقتصاديا من خلال محاربة الربي والاحتكار وذلك بعدم استغلال جهد الإنسان ,وفكريا من خلال محاربة التحرر من القيم لعدم استغلال كرامة الإنسان وما إعلان قيام النظام العالمي الجديد ,إلى إعلان الحرب على شعوب العالم الإسلامي من خلال زرع الفتن والفقر والفوضى في الداخل ومحاولات تشويهه مفهوم الإسلام الحقيقي لوصمه بالإرهاب لتحجيم انتشاره خارجيا خوفا من فكره في تحرر الإنسان فكريا من العبودية واقتصاديا من النظام ألربوي وهما من ركائز قيام النظام الرأسمالي,الذي أصبح حاضرا من خلال فرضه على تلك المجتمعات من خلال خصخصة ثروات الأوطان , ومن خلال تطويع سلطات الدول بالمال السياسي ,ومن خلال تصاعد ظهور الأزمات الأخلاقية في المجتمعات ,تغيير سريع ,يمكن الإنسان من كشف زيف شعارات الرأسمالية الليبرالية فالحرية تعني حرية الفرد من القيم ,والعدل في نظامه ألربوي والمسيطرين على الثروات والمساواة لاستغلال كل إنسان ذكرا وأنثى لإقطاعي المال والثروات ,تاريخ واحد يهيمن عليه مراحل تطور الرأسمالية وفرضها على شعوب الأرض.........
من يقراء تاريخ الإقطاع في أوروبا الذي اعتمد على استغلال جهد الإنسان وتسخيره مقابل لقمة العيش المقننة بلجام الفم إثناء العمل ,يجد انه رغم شناعته إلا انه ارحم من استعباد الرأسمالية التي أضافت الاستحواذ على العقل البشري لتستبيح كرامة الإنسان, وتسخير السلطات لخدمة نظامه الاقتصادي بعيدا عن مصالح الشعوب حتى التي تحتضن وكر النظام الرأسمالي ,وفي الخارج يحققه لهم اذرع من أعوان الفساد المنتشرين في العالم الذين يهدمون مقدرات الشعوب حتى تنضم لنوادي الربى العالمي لاستغلال جهدها ,عالم اليوم يحكم بنظام تشريعي واحد ,وبعصا واحده ,وإعلام واحد وان اختلفت ازدواجية التعامل بين العالم الأبيض والملون ,فالجميع مستغل ,وكل ذلك تحت شعار الحرية وحقوق الإنسان والعدل والمساواة المزيف ولا عجب لأنه لم يبقى من الإنسان إلى شهوة النفس التي ستصنع نهايته.








طباعة
  • المشاهدات: 38407
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم