22-02-2017 07:27 PM
سرايا - سرايا- تناولت الصحافية مولي أوتول، في تقرير نشرته في مجلة فورين بوليسي، مصير المعتقلين في سجن غوانتانامو في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلة إن القاعدة البحرية الأمريكية والقاعدة العسكرية في غوانتانامو شهدتا في الآونة الأخيرة تغييرات ضئيلة وتغييراً كبيراً.
رأي الإدارة الحالية أن ثمة حاجة إلى تنفيذ عمليات اعتقال عسكرية
في التغييرات الصغيرة، ألصقت الأسبوع الماضي لافتة على مطعم "سابواي" في القاعدة التي تمتد على مساحة 45 ميلاً مربعاً وتعد خمسة آلاف شخص، بينهم 41 معتقلاً. وتضمنت اللافتة التي رفعت بمناسبة عيد الحب اعلاناً لماركة السراويل الداخلية "فيكتوريا سيكريت" تعرض فيه بيع كل خمسة سراويل ب25 دولاراً. وعدلت أيضاً لائحة الطعام في مطعم ماكدونالد، فيما صار الدي جي الذي يتولى توزيع الموسيقى في الإذاعة العسكرية المحلية يتساءل ما إذا كان عليه تغيير الشعار القديم "الرقص في الحديقة الخلفية لفيديل" إلى الرقص في ضريح فيديل"، بعدما توفي الزعيم الكوبي فيديل كاسترو.
ترامب سيبقي السجن مفتوحاً
لكن التغيير الكبير، بحسب أوتول، فكان طبعاً مراجعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تسلسل القيادة في القاعدة. والشهر الماضي، سلم الرئيس السابق باراك أوباما الذي أمر بإغلاق السجن العسكري قبل أكثر من ثمانية أعوام، القاعدة إلى قائد أعلى جديد للقوات المسلحة كان تعهد ليس بإبقاء السجن مفتوحاً فحسب، إنما بـ"ملئه ببعض الرجال السيئين".
لكن المسؤولين العسكريين المسؤولين عن الاحتجاز في غوانتانامو، يقولون إنهم لا يزالون في انتظار الأوامر الجديدة التي سيتلقونها لعكس السياسة التي ستعيد تشكيل السجن في المستقبل، والأكثر أهمية السياسة الأمريكية لمكافحة الإرهاب والسمعة في العالم. وقد رمت عملية الانتقال السياسي بالمسؤولين عن السجن وبالمعتقلين في دائرة النسيان، إذ أنهم لا يزالون يعملون بموجب الإرشادات السابقة لأوباما، علماً أنها مدة صلاحياتها انقضت، وأنها تتعارض مع التوجيهات الوشيكة لترامب. وقال قائد قوة الحراسة في سجن غوانتانامو الكولونيل ستيفن غابافيتش: "لا نزال نتبع تماماً الأوامر نفسها".
أوامر جديدة في أي لحظة
وذكَر قائد قوة غوانتانامو للتدخل السريع الأدميرال البحري بيتر كلارك، إنه خلال الأعوام الثمانية الماضية "كانت الإدارة السابقة تبذل جهوداً منسقة لإغلاق العمليات" في السجن. وأضاف أن الحال ليست كذلك الآن و"وبحسب ما فهمت، فإن رأي الإدارة الحالية أن ثمة حاجة إلى تنفيذ عمليات اعتقال عسكرية".
وأكد هذان الضابطان أن تغييراً جذرياً للسياسة الأمريكية حيال غوانتانامو لا يؤثر على العمليات العسكرية اليومية في الوقت الحاضر. لكنهما يتوقعان أوامر جديدة في أي لحظة، وكما هو معمول في القوات المسلحة عادة، فإن هناك خطط طوارئ. وقد بدأت إجراء مراجعة للإجراءات والمنشآت مع ربيع العام الماضي توقعاً لحصول تغييرات في أية لحظة.
صحف وكتب وألعاب فيديو
لكن السجن ليس مستعداً في الوقت الحاضر لاستقبال "الأشخاص السيئين" الذي تحدث عنهم ترامب، وفق ما قال غابافيتش. وحالياً، يعيش المعتقلون في المعسكر 6 والمعسكر 7. ويعتبر الجيش الأمريكي أن الموقوفين ال26، وهم من رتب منخفضة، في المعسكر 6 يعيشون في ظروف مناسبة، فهم يحصلون على صحف وكتب وألعاب فيديو في مساحات مشتركة من الخلايا الاسمنية.
ويسمح للمعتقلين بالتجول ساعتين يومياً داخل المبنى أو في باحة خارجية. وقد تابع كثيرون منهم الانتخابات الأمريكية وما حصل بعدها. ويقول غابافيكس إنهم "يعرفون تماماً أن الرئيس دونالد ترامب هو القائد الأعلى".
مراقبة دائمة
ويخضع هؤلاء للمراقبة الدائمة، في ما عدا خلال الاستحمام وعندما يختارون حجب الكاميرات لوقت قصير للذهاب الى الحمام. وخلال موعد الصلاة، بطلبون من الحرس بعض الهدوء.
ويأوي معسكر 7 المعتقلين ال15 الآخرين، بينهم أولئك المتهمين بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001. ويعيش هناك أيضاً آخر الواصلين الى السجن قبل عقد.