بقلم :

 يُدرج اسم التربية الرياضية على برنامج الدروس اليومي في المدارس،انطلاقا من أن الرياضة تربية خلقية ونفسية قبل أن تكون بدنية....

و ما يجري على ثرى الوطن الغالي من ممارسات مرافقة للفعاليات الرياضية، أو بعدها مخالف تماما لهذه المبادئ المرجوة.

محبي الرياضة على مدرجات الملاعب،يضطرون لسماع هتافات غير مرغوب فيها... فالهتاف الجهوي الضيق و البديل لـ ( شعب واحد لا شعبين من مراكش للبحرين) ،يدل على هبوط الحس الوطني والقومي والذي من الصعب كتابته وإلا أكون مشاركا بذلك الهتاف .

فرحنا كثيرا قبل عقدين من الزمن , عندما ظهرت بوادر الانفراج السياسي ,والف باء الحرية ,ومع أنها تجري بطريقة بطيئة بجوار الآخرين إلا أن شيئا من الرضى قد حصل.

إن الحرية في التعبير الهابط عن مشاعر الفوز أو الهزيمة من قبل شباب الملاعب في وطننا الحبيب فاقت كل التوقعات ,وتقدمت على دول العالم الأول في الاسترسال بها.

أنديتنا الرياضية العظيمة الرائدة في تبادل الشتائم والاتهامات... هذه الأندية ماذا أنجزت لوطنها؟؟ غير المشاركات الإقليمية والدولية التي شرفتنا بوجودها في ذيل القائمة,خاصة الأندية الكبيرة صاحبة الألعاب الشعبية, والتي تتحفنا دائما بمنافساتها العظيمة بالهتاف الهابط والبذيء من على مدرجاتنا.

من كل هذا نجد أن الحرية التي يتمتع بها مواطننا الأردني تتجلى في الملاعب , ومردود هذه الحرية هو الإساءة للوطن, ووحدته وسمعته. وفي جانب أخر تُقيد كثير من الحريات وتراقب بحجة مصلحة الوطن، وقد يكون بعض منها ضروريا،ولا ادري لماذا لم تقم حكوماتنا بنفس الدور تجاه الأندية والملاعب؟؟ .

وتُطرح تساؤلات عديدة من قبل المواطن الغيور على سمعة هذا البلد ووحدته واستقراره لإدارات الأندية وللوزارات المعنية بالرياضة ... أين التوعية التربوية الرياضية من قبل الأندية لجماهيرها ولاعبيها ؟؟ وما المانع بوقف نشاط أي ناد غير ملتزم بأخلاقيات الرياضة من اللا عبين والجمهور على حد سواء؟؟

لماذا لا يجري حرمان الجماهير المشاغبة من دخول المدرجات؟؟ فقد جرت مباريات عالمية عديدة بدون جماهير كعقاب لهم على ممارساتهم غير الرياضية.

إن التشدد والصرامة في هذا الجانب واجبة تجاه المتفوهين بالألفاظ النابية والهابطة ، ومع احترامي لكل من يحضر المباريات في المدرجات ...فاني أتساءل: كيف لمتفرج محترم مشاهدة واقع الرياضة في ملاعبنا والاستمرار في المشاهدة حتى نهاية الشوطين إن لم يكن على شاكلتهم؟؟.

mtlbesa@yahoo.com