بقلم :

تعتبر قمة دوري المحترفين (المناصير) بين الزعيم والمارد الأخضر والتي تنتظرها جماهير الكرة الأردنية على أحر من الجمر، والتي تعتبر فاكهة الكرة الأردنية لما تحويها من إثارة وندية للحصول على لقب الدوري، وكذلك لما يمتاز به لاعبي الناديين من خبرة، فلاعبين في كل الناديين تربطهما الصداقة والزمالة سواء كانوا في أديتهم أو في المنتخب الوطني والذي يدافعون فيه لرفعة علمنا الأردني عالياً خفاقاً في كل المناسبات سواء كانت عربية أو اقليمية أو دولية.

وما حصل في المباراة التي جمعتهما في ختام مرحلة الذهاب من دوري المحترفين (المناصير) على ملعب مدينة الملك عبد الله الثاني في القويسمة تعتبر سحابة صيف، ومنذ بداية المباراة كانو اللاعبين أخوة في الملعب فقد ابدعوا اللاعبين فيها كل الإبداع وابتعدوا عن اللعب الخشن، ولا ننسى الجماهير الغفيرة التي حضرت المباراة حيث كانو يشجعون فريقيهم بكل روح رياضية وحتى صافرة الحكم، فأنتهت المبارة على خير، فخرج جمهور الفيصلي راضي عن أداء فريقهم في المباراة وتقبلوا الخسارة بكل صدر وارتياح، وفرح جمهور الوحدات في نتيجة المباراة التي مالت لصلح المارد الأخضر فهذا حقهم في التعبير عن فرحتهم.

وبعد ربع ساعة من نهاية المباراة حاولت قلة من المنافقين والمندسين لتعكير الجو ، فوقع ما لم يحمد عقباة فجرح من جرح من جمهور الوحدات حتى إن بعضهم ترى الدماء تنزف منهم سواء كانوا شبان أو أطفال، فوالله هذه ليست من عاداتنا وتقالدينا في هذ البلد الطيب والذي يشهد له القاصي والداني من الزوار سواء كانوا عرب أو أجانب بأنه ساحة من الأمن والآمان.

ونناشد سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني والحكومة الرشيدة بمحاسبة كل الذين كانو وراء هذه الأحداث واتخاذ أشد العقوبات في حقهم. وفي النهاية أو أن أشكر كل جماهير الوحدات والفيصلي على الروح الرياضية التي تحلوا بها طوال وقت المباراة، وكذلك الحال بالنسبة للاعبين الذين كانوا أخوة بكل حق في الملعب، واتمنى الشفاء العاجل لكل المصابين من جمهور الوحدات والذي ما بخل يوماً عن تشجيع فريقهم.