سرايا - سرايا- كتب محرر الشؤون المحلية - عندما تكون نظيف اليد واللسان ، تصبح جميع المعيقات امامك كالماء ، تذوب ولا تشعر بها ، وخاصه اذا كنت واثق الخطى ، تسير لاخذ رضا ربك ، وتكون عادلاً امام الاخرين.

رئيس الوزراء السابق ، واول قاضي اردني يتم اختياره بمحكمة العدل الدولية ، صوتاً يصدح بالحق ، لا يخشى احد، ولا يقبل بالظلم ، وهمه الوحيد ان يرى وطنه خالياً من الفساد والمفسدين.

الخصاونة ، الذي ترعرع وعاش على تراب هذا الوطن ، يحبه ويحن اليه وهو في غربته ، رجل قانون وعدل ، صاحب خلق جميل ، تربى على اخلاق والده المحامي شوكت الخصاونة، ووالدته مريم الحمود.

أكمل تعليمة الثانوي في «الكلية العلمية الإسلامية» في عمّان وحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ والقانون من جامعة كامبريدج، ثم على الماجستير في القانون الدولي من ذات الجامعة، وفي عام 1975 التحق بوزارة الخارجية موظفًا في السلك الدبلوماسي، وكانت البداية بالبعثة الأردنية الدائمة في الأمم المتحدة بنيويورك، وفي الفترة بين أعوام 1976 و1980 أصبح النائب الأول والنائب الثاني في البعثة.

وفي عام 1980 عمل مسؤولًا في وزارة الخارجية للقانون الدولي والمنظمات الدولية، وفي عام 1985 رقيّ ليصبح رئيسًا لقسم القانون الدولي وذلك حتى عام 1990. وفي عام 1990 انتقل للعمل في الديوان الملكي في مكتب ولي العهد آنذاك الأمير الحسن بن طلالوفي الفترة بين 1991 و1994 اختير عضوًا في وفد الأردن لمفاوضات السلام مع إسرائي، كما عين مستشارًا في القانون الدولي للملك الحسين بن طلال.

الخصاونة ، الذي تسلم رئاسة الوزراء ، وبدأ بفتح ملفات الفساد، كان حلمه ان يكون الاردني خالي من الفساد ، لم يهتم لسلطه ، ولم يكترث لكرسي يجلس عليه ، كان يعمل وفق الدستور ، دون تغول على المواطن ، ويعمل بما يرضيه عليه دينه وخلقه.

الخصاونة، الاسم الذي يحترمه ويقدره الاردنيين ، كونه صدق معهم، ولم يرفع عليهم الاسعار ، وكان بجانبهم ، رغم عدم اطالة مدته في المسؤولية.

لهذه الشخصية، كل المحبة والاحترام ، لما قدمه ، ويقدمه ، في سبيل ان يرى وطنه وعلم بلده يرفرف عالياً، ويشند موطني موطني في كل حكم وقرار يتخذه.