سرايا -

سرايا – خاص – رؤوف الكيلاني – بعد ان قامت الحكومة بالغاء وزارة الاعلام و استبدالها بوزير للدولة للشؤون الاعلامية تعاظم دور المجلس الاعلى للاعلام كمرجعية للاعلام الاردني و المؤسسات العاملة العاملة في هذا المجال الا ان القرار الاخير لرئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي بالغاء المجلس الاعلى للاعلام جاء في وقت تشهد فيه الساحة الاعلامية الاردنية ظهور وسائل اعلامية جديدة طرحت نفسها بقوة على الساحة و المتمثلة في المواقع الالكترونية و التي باتت تنافس العديد من الوسائل الاعلامية التقليدية كالصحف الاسبوعية و بعض الصحف اليومية.

ينظر المراقبون لهذا الاجراء على أنه سيف ذو حدين فمن ناحية فان عدم وجود مرجعية للوسائل الاعلامية المختلفة يخفف من القيود التي تفرض احيانا على حرية هذه المنابر من قبل مرجعياتها الا انه من ناحية اخرى يجعل هذه المؤسسات و المنابر الاعلامية في مواجهة مباشرة مع ردود الفعل الحكومية و الاهلية بل و القانونية احيانا و خصوصا في ظل ضبابية القوانين الضابطة لحريات العمل الصحفي و الاعلامي و تفرغ البعض لاصطياد الصحفيين عن طريق تأويل تقاريرهم و مقالاتهم بما يجعلهم مدانين أمام العامة و أمام القضاء احيانا.