05-03-2017 10:59 PM
بقلم : علاء الذيب
ربما في ظل الفساد المتكدس الذي تعيشه الشعوب العربية ، لم يبقى امالاً لشعوبها ، بسبب ما تتعرض له تلك الشعوب لحالات اضهاط وفقر وعزلة وبطالة.
ولكن الحال يختلف في الامارات، الدولة التي ما زالت تنهض ، وتنهض بهمة شباب قادرين ان يكونوا مختلفين عن غيرهم ، فليس غريباً ان يطل حاكماً عبر موقعه على تويتر ويعلن عن متابعته لكل كبيرة وصغيره ،وهو ما يعطي مؤشراً حقيقياً للاصلاح الاجتماعي والسياسي والامني في دولتهم.
يطل الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في كل مرة ليفجر مفاجأة جديدة، الاولى باعلانه عن انشاء وزارة السعادة، لنشر السعادة بين مواطني الامارات ، وتتطور هذه الوزارة لتكون نقطة تواصل بين الشباب العربي.
ليعلن مرة اخرى عن ازالة ابواب المسؤولين ، ويعلن ان المواطن الاماراتي له الاحقيه في مقابلة اي مسؤول كان ، وهو ما اعطى مؤشراً لمسؤولي الامارات ان يكونوا على مسافة واحده مع مواطنيهم.
بن راشد الحاكم العربي ، الذي احُب ان اتابع عن كثب ما يفعله ويعلن عنه ، لانه الاقرب لمواطنيه ، والأكثر تواضعاً.
لم تختفي مفاجأته كثيراً، ليعلن عبر موقعه مرة اخرى عن حاجته لصناع لأمل في العالم العربي ، وبشروط تدفع الجميع ان يكونوا قادة في مجتمعاتهم، اعطى الاولوية للصغار قبل الكبار ، خطوة اعتقد انها تزيل الكثير من الهموم المترتبه على شعوبنا العربية.
كم اتمنى ان يطل علينا هذا الحاكم الرائع ، بتغريدة مشابهة ، تكون خيراً على الاردنيين باعلان اطلاق سراح الزميل تيسير النجار ، الذي طالما مدح الامارات كثيراً، واحب اهلها وحاكمها، ليعيد الفرحة لابناءه الذين ينامون بدموعهم، ليستيقظوا على املاً جديد لعل وعسى ان يلتقوا بابيهم مرة اخرى.
هذا الحاكم الذي اصبح قريباً من الجميع، دون تصنع او مبالغه ، كم نحن بحاجة لاستنساخ الكثير منه ، كي يعم الخير ، ونكون افضل سعادة.